إنتظمت يوم الجمعة 22 نوفمبر 2019 بمدينة العلوم بتونس ندوة وطنيّة حول مشروع مراجعة النّظام الأساسي للأطبّاء والصّيادلة وأطبّاء الأسنان الاستشفائيّين الجامعيّين بإشراف كلّ من وزير التعليم العالي والبحث العلمي السيد سليم خلبوس ووزيرة الصحّة بالنّيابة الدكتورة سنية بن الشّيخ.
حضر الندوة عمداء ومديرو المؤسسات الجامعية ذات الاشراف المزدوج ورئيس جامعة سوسة الدكتور علي مطيراوي وممثلون عن الجامعات المعنية.
ذكر السيد سليم خلبوس في كلمته خلال الحصة الإفتتاحية للندوة ان وزارة التعليم العالي والبحث العلمي شرعت منذ 2016 في العمل على دعم التقارب والتشاور بين الوزارتين بأحداث لجنة تنسيق قارة بخصوص كل المؤسسات الجامعية المعنية بإشراف مزدوج وذلك على المستوايين : الحوكمة الإدارية والبعد الإصلاحي الاستراتيجي.
وقد تمكنت هذه اللجنة من مواجهة عديد الإشكاليات واقتراح حلول ناجعة منها على سبيل المثال الأمر الحكومي المتعلق بالدكاترة الشبان. كما ثمن تأكيد الأساتذة الاستشفائيين على شعورهم بالانتماء إلى قطاع التعليم العالي وانخراطهم في مساره الإصلاحي على غرار انتمائهم إلى قطاع الصحة.
وأكد بعد ذلك على أهمية هذا اليوم الدراسي المشترك الذي اقترحته وزارة التعليم العالي والبحث العلمي لإيمانها بضرورة التنسيق المتواصل خاصة في هذه المرحلة الانتقالية التي تمر بها البلاد، معبراً عن أمله أن يتوصل المشاركون إلى صياغة خطة طريق واضحة ودقيقة تمثل وثيقة عمل مرجعية للحكومة القادمة.
كما تتطرق إلى محور استقلالية المؤسسات الجامعية مستعرضاً البرامج التي تم وضعها في هذا المجال في إطار الإصلاح الجامعي ومنها بالاخص برنامج دعم الجودة في مجال التصرف الاستراتيجي الموجه للجامعات ومؤسسات التعليم العالي الذي رصدت له الوزراة اعتمادات هامة تقدر ب 50 مليون دينار لدعم الانتقال التدريجي نحو الاستقلالية الفعلية.
وأكد في الختام على ضرورة وضع سياسة وطنية في مجال هجرة الكفاءات تميز بين الحركية الدولية الضرورية للأطباء والباحثين والهجرة النهائية التي تلحق ضررا بالمنظومة الطبية والجامعية التونسية إذا لم يقع تاطيرها ومرافقتها.
وفي كلمة بالمناسبة أكّدت الدّكتورة سنية بن الشّيخ على جسامة مسؤوليّة المدرّسين الاستشفائيّين الجامعيّين في التّكوين والتّأطير وفي توفير الخدمات الطبيّة المختصّة لضمان سلامة المواطن، إضافة إلى دورهم في تطوير البحث العلمي للتّحكّم في الأمراض من منطلق الخصوصيّات الجينيّة والثّقافيّة للمجتمع التّونسي، مشيرة إلى ضرورة توفير كلّ الحوافز المعنويّة والماديّة لهذا الإطار حتّى يواصل الإسهام في أحسن الظروف في تطوير المنظومة الصحيّة الوطنيّة وتدعيم إشعاع الدّراسات والبحوث الطبيّة المنجزة في كلّيات الطبّ والصيدلة وطبّ الأسنان وفي معاهد تكوين الإطارات شبه الطبيّة.
شارك رأيك