رصدت لجنة أخلاقيات المهنة بالنقابة الوطنية للصحفيين التونسيين، عددا من الإخلالات في التغطية الصحفية لفاجعة حادث وادي عين السنوسي التابعة لمعتمدية عمدون من ولاية باجة الذي جدّ يوم الاحد 01 ديسمبر 2019 واسفر الى حدّ الان عن 27 قتيلا وعدد من الجرحى.
ووفق بيان صادر عن نقابة الصحفيين اليوم الإثنين 03 ديسمبر، فانّ الاخلالات تتمثّل في “تعمّد بعض القنوات التلفزية، عدم الإهتمام بالحدث الجلل، وعدم إيلائه ما يستحق من مساحة البث الإخبارية في برمجتها، ومواصلة بثها لبرامج ترفيهية وسكاتشات مضحكة، لا تتلاءم مع سياق الأحداث الوطنية وطبيعتها”.
كما شملت الإخلالات “بث تقارير مصوّرة في بعض الإذاعات الخاصة، تم فيها تصوير الجرحى الناجين من الحادث، دون حجب ملامح وجوههم، وبث فيديوهات لهم من داخل المستشفيات التي نقلوا إليها لتلقي الإسعافات”.
وذكّرت لجنة أخلاقيات المهنة بأن مثل هذه الإخلالات، “تتعارض مع قيمة حفظ كرامة الناس أثناء التغطية الإعلامية وعدم إظهارهم في وضع يمس من كرامتهم أو من عائلاتهم”، مؤكدة أن “على الصحفي المباشر يجب أن يكون على دراية بأن الشهادة التي بصدد تسجيلها تقدم معلومات دقيقة وواضحة ولها قيمة خبرية يمكن اعتمادها”.
وأهابت النقابة بكافة الصحفيين، “التزام الحرفية والمهنية في التغطية الخبرية للحادث، وعدم الإنزلاق في الإشارة العاطفية والمتاجرة بأرواح المتوفين، لرفع نسب المشاهدة والتركيز على المعطيات الميدانية والتحقيق في المسؤولية، والضغط على مؤسسات الدولة للتحسين من جودة البنية التحتية وخدمات الطريق”.
شارك رأيك