اختتمت منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو) مؤتمرها الإقليمي حول تحسين إنتاجية المياه في الزراعة في منطقة الشرق الأدنى وشمال إفريقيا مع أفكار مبتكرة من الشباب التونسيين.
واستفاد المؤتمر الغني بالمناقشات العلمية والدورات التدريبية المتخصصة المتزامنة من خبرة المشاركين من 23 بلدا، وكان بمثابة منبر لتبادل المعارف وأفضل الممارسات.
وأتاحت المنصة التشاركية حول إنتاجية المياه في إطار المبادرة الإقليمية حول ندرة المياه في منطقة الشرق الأدنى وشمال افريقيا، وسواها من الأدوات المتطورة التي عرضتها المنظمة مع شركائها على هامش المؤتمر، فرصة حقيقية للمشاركين للتعرف إلى هذه الأدوات والفوائد المرجوة منها.
و يأتي هذا المؤتمر في إطار المشروع الإقليمي لمنظمة الأغذية والزراعة، ” تنفيذ أجندة 2030 بشأن كفاءة المياه وإنتاجيتها واستدامتها في بلدان الشرق الأدنى وشمال أفريقيا”، والممول من الوكالة السويدية للتنمية الدولية. وقد أتاح المؤتمر للخبراء مناقشة كيفية مساهمة تحسين إنتاجية المياه في تعزيز الاستدامة الزراعية، وتحفيز التنمية الاقتصادية، والحفاظ على الاستقرار الاجتماعي، وحماية البيئة في المناطق الريفية والمدن.
وبهدف إلى ضمان الاستفادة القصوى من المشاركة في المؤتمر، حرصت المنظمة على عقد مجموعة من الدورات التدريبية الاقليمية شملت رسم خرائط ملوحة التربة، وتطبيق “وابور” المخصص لرصد إنتاجية المياه من خلال صور الأقمار الاصطناعية والاستشعار عن بعد، وأنظمة المحاسبة المائية، العامل الأساسي لتخطيط وإدارة الموارد المائية. كما تم عقد اجتماع رفيع المستوى لمجموعة أكواكور لرصد هذه الأداة المستخدمة على نطاق واسع لمحاكاة إنتاجية المياه الزراعية. وتضمنت الفعاليات المصاحبة للمؤتمر تنظيم زيارة ميدانية إلى القيروان، في شمال تونس، حيث يتم العمل على إنشاء موقع نموذجي للمشروع الذي تموله السويد لتطبيق أنظمة المحاسبة المائية، وتقييم إنتاجية المياه، مع أربع مدارس ميدانية للمزارعين حول إنتاج الزيتون محليا.
شارك رأيك