كرّمت منظمة ”التّعليم من أجل التوظيف” بتونس وسفارة الولايات المتحدة الأمريكية الأولى من المتحصلين على شهادات ضمن مشروع “دعم خلق فرص العمل للشباب التونسي في الجهات”. انتظم حفل التكريم بضفاف البحيرة وقد تم خلاله تسليم شهادات التكوين لفائدة 100 شاب تونسي قدموا من مختلف جهات البلاد وذلك بحضور السيد توفيق الراجحي وزير التكوين المهني والتشغيل بالنيابة وسعادة سفير الولايات المتحدة الأمريكية بتونس السيد دونالد بلوم.
و وقّعت منظمة ”التّعليم من أجل التوظيف” بتونس على هامش الحفل اتفاقيتين مع كلّ من الوكالة التونسية للتشغيل والعمل المستقل وشركة التصرّف في المركّب الصناعي والتكنولوجي بمدنين. تهدف الاتفاقيتين إلى تعزيز الشراكة حول مشروع “دعم خلق فرص العمل للشباب التونسي في الجهات”.
ترمي الشراكة بين منظمة ”التّعليم من أجل التوظيف” بتونس وسفارة الولايات المتحدة الأمريكية إلى دعم قدرات الشباب التونسي من طالبي للشغل ومساعدتهم على الحصول على عمل قار لا فقط من خلال منحهم تكوينا مرتبطا بالتشغيل بل أيضا بإدماجهم في المؤسسات الاقتصادية الشريكة للمنظمة.
6 مؤسسات شريكة وإدماج 95 شاب بنهاية سنة 2019
تتولى منظمة ”التّعليم من أجل التوظيف” بتونس التكوين المهني والتوظيف في ولايات الجنوب (قابس ومدنين وتطاوين وتوزر) وفي ولايات الشمال الغربي (جندوبة وسليانة والكاف وباجة). بالنسبة للدفعة الأولى للبرنامج، تلقى الشباب تكوينا قصد إدماجهم مباشرة في المؤسسات الخاصة التالية: سارتكس ومصحة النسيم (جربة) وباوباب ميكروكريد ومصحة الرعاية الحسنة (بن قردان) ومدرسة عمر الفاروق (مدنين).
يستهدف مشروع “دعم خلق فرص العمل للشباب التونسي في الجهات” 1364 شابا بين 18 و35 سنة من أوساط اجتماعية اقتصادية ضعيفة. حصيلة المشروع لسنة 2019: تم تكوين 116 شابا من مختلف الجهات من طرف شركاء منظمة ”التّعليم من أجل التوظيف” بتونس مع نسبة مشاركة للمرأة في حدود 89%. بالنسبة للإدماج، انطلق 95 شابا في تجربتهم المهنية داخل المؤسسات الشريكة للمشروع بتواجد مكثف للعنصر النسائي (87%).
مشروع طموح
تواصل منظمة ”التّعليم من أجل التوظيف” بتونس من خلال هذا المشروع مهمتها في الحدّ من البطالة ضمن ديناميكية تنمية محلية تجمع بين التكوين المهني وريادة الأعمال وتعزيز القدرات في تونس.
تتمحور برامج المشروع حول الأسس التالية: التكوين قصد الادماج المهني وتشغيل الشباب في المؤسسات الخاصة، التشغيلية وتقنيات البحث عن عمل بالنسبة للطلبة والتكوين في مجال ريادة الأعمال. تم اختيار هذه الأسس انطلاقا من الطلب المحدّد لسوق الشغل وبصفة أدق من طرف المؤسسات المشغّلة الشريكة للمشروع.
تتوجّه منظمة ”التّعليم من أجل التوظيف” بتونس نحو القطاعات ذات القيمة المضافة العالية والقدرة التشغيلية الهامة: تكنولوجيا المعلومات والاتصال والصناعات الكهربائية والصحة وتجارة التفصيل.
يتم قبول الشباب على اختلاف مستوياتهم الدراسية (إجازة، مهندس، تقني سامي، تكوين مهني) ويتم تكوينهم في مجال المهارات الناعمة وتقنيات البيع والصحة بطرق تكوين متجدّدة. تمكّن دورات التكوين من الانتفاع بإدماج مهني مباشر في إحدى الشركات الست الشريكة للمشروع في تونس.
منظمة ”التّعليم من أجل التوظيف” بتونس تعتزم فتح مكتب قار الجنوب التونسي
بالتعاون مع سفارة الولايات المتحدة بتونس وقصد مزيد تقريب الخدمات من الشباب والقطاع الخاص المنتصب في الجهة، تستعد منظمة ”التّعليم من أجل التوظيف” بتونس لفتح أوّل مكتب جهوي في الجنوب التونسي والذي سيقوم على تحسين أداء المشروع وتسهيل العمل مع الشباب والمؤسسات الاقتصادية في الجهة.
شارك رأيك