اعترافا بما قدمه محمود الماطري لوطنه تونس، وبعد اطلاق اسمه سابقا على مستشفى أريانة، تم أمس الجمعة 13 ديسمبر الجاري الموافق لذكرى وفاته الـ 47 تدشين شارع يحمل اسمه.
بعد 47 سنة من وفاته، وتخليدا لذكراه، تم صباح امس الجمعة تدشين هذا الشارع من طرف رئيس حكومة تصريف الأعمال يوسف الشاهد بحضور عائلة المرحوم والعديد من الشخصيات الوطنية.
ومحمود الماطري هو طبيب تونسي متخرج من كلية الطب بباريس ويعد من ابرز قادة الحركة الوطنية ولد بتونس في ديسمبر 1897 وتوفي بتونس في 13 ديسمبر 1972.
وكانت عيادته في باب منارة بجانب باب جديد بالعاصمة وقد كان الماطري الطبيب الخاص للباي منصف باي.
وخلال وجوده بفرنسا، نشط محمود الماطري بالحزب الاشتراكي ثم بالحزب الشيوعي وعند عودته الى تونس، انضم الى الحزب الحر الدستوري التونسي سنة 1933 رفقة الرئيس الراحل حبيب بورقيبة.
ومن أهم المحطات في حياته السياسية، توليه وزارة الداخلية مع تكليفه بالصحة العمومية في سنة 1943. وفي تشكيل حكومة محمد شنيق سنة 1950, اسندت له حقيبة الداخلية مجددا الا ان السلطات الفرنسية قبضت عليه اثر احداث العنف التي جدت بين جانفي ومارس 1952، ووقع نفيه في ڨبلي بالجنوب التونسي.
وفي اول حكومة وطنية تشكلت برئاسة حبيب بورقيبة، تم تعيين محمود الماطري وزيرا للصحة.
وتدشين هذا الشارع هو أقل ما يقال فيه رد للجميل للمناضل واعتراف لاسرته الموسعة، اعتراف للاب والجد والعم والخال وابناء الرفاق في النضال وفي العمل الإنساني الذي يضعه في مرتبة شامخة ليبقى مفخرة منحوتة في تاريخ الوطن الذي احتواه طيلة حياته.
شارك رأيك