تلتئم الدورة الثانية للمعرض الوطني للكتاب من 19 إلى 29 ديسمبر 2019 تنظمه وزارة الشؤون الثقافية بالشراكة مع اتحاد الناشرين التونسيين، ولم تنس هيئته المديرة الأطفال بل كرمتهم ببرنامج ثري ومتنوع يغريهم بزيارة المعرض أكثر من مرة خاصة وأنه ينتظم أيام عطلة الشتاء .
هذا المعرض الذي سيشارك فيه أكثر من 70 عارضا بـ15000 عنوانا تونسيا على مساحة تقدر بـ1000 متر مربع نسبة كبيرة من كتبه موجهة للأطفال ستعرضها دور النشر المختصة في إصدار كتب الأطفال والناشئة ومع هذه الكتب هناك برنامج تثقيفي ترفيهي تكويني وتنشيطي سيتم تنظيمه في مقر المعرض في البهو الكبير لمدينة الثقافة وفي الخيمة الكبرى للمعرض التي تنتصب في شارع الحبيب بورقيبة من يوم 18 إلى 28ديسمبر 2019.
ولا يخرج هذا البرنامج الموجه للأطفال عن الأهداف التي رسمها منظمو المعرض منذ البداية بل يجسّدها وهي العمل على الترغيب في القراءة والمطالعة و توفير الظّروف الملائمة للناشرين التونسيين لعرض إصداراتهم في مكان رحب ولتنشيط الحراك التجاري وتوفير فرصة سانحة للناشرين التونسيين تدعم عملهم وتدفعهم لمزيد التطور والابتكار وتنشيط الحياة الثقافية عامّة في البلاد، خاصّة في ما يتعلّق بالكتاب التونسي في مختلف أجناسه وأشكاله ومواضيعه.
ويبدو أن العدد الكبير لزوار المعرض في دورته الأولى وخاصة من أطفال المدارس ورياض الاطفال والإعداديات والمعاهد الثانوية قد شجع هيئته المديرة على مواصلة التجربة وعلى برمجة المزيد من حصص المطالعة مع تنظيم مسابقة “المبدع الصغير” في كتابة ملخصات الأقصوصات التي يطالعونها وتمكينهم من المشاركة في امسيات شعرية لإلقاء الاشعار والمحفوظات إلى جانب تظاهرة حملة “القراءة للجميع” للترغيب في المطالعة اليومية. ونظرا لما تكتسيه الورشات من أهمية بالغة في تحسيس وتقريب الوافدين من مختلف فقرات المعرض، تمت برمجة ثماني ورشات تستجيب لميولات الأطفال ومرافقيهم، فيها الأدب وفن العرائس وفن الخزف وفن التصميم، وهي:
* ورشة “الأوريقامي” (تصميم وطي الورق) : تأطير أسماء قريشي
* ورشة في قراءة قصص باللغة الفرنسية: (موجهة للأطفال) – تأطير سناء بكوش
* ورشة “من القصة إلى المسرح وفن الكتابة”: تأطير أحلام حكيمي
* ورشة “صناعة العرائس”: تأطير فاتن شرودي
* ورشة “الكتاب المسموع”: تأطير كمال بن دخيل
* ورشة “خطوات الكتابة القصصية”: تأطير يونس السلطاني
* ورشة “النحت” تنشيط الفنان ياسين بشر.
* ورشة الرسم بآستعمال اللوح الرقمي و باليد
ولأن الكتب الموجهة للأطفال هي الأوفر عددا والأكثر تداولا في تونس فقد ارتفعت الأصوات مطالبة بالتساؤل حول القيمة المعرفية والإبداعية لما يقدم لأبنائنا فمن جهة يطرح الخوف من المضامين العنيفة والأفكار الهدامة والقراءات الموجهة للدين والتراث التي تروج لفكر منغلق قد يؤدي إلى تفريخ متطرفين وإرهابيين ومن جهة أخرى هنالك من يخافون من التفسخ و الانبتات الفكري والحضاري وهناك أيضا من يطرحون اشكالية فقدان الكثير مما يقدم للأطفال من أعمال للقيمة الفنية والابداعية مما يجعلها مجرد تطبيقات سطحية للبرامج الدراسية هذه المواضيع وغيرها يطرحها مبدعون ومختصون في هذه الحوارية ….
وللخوض في كل هذه التساؤلات تمت برمجة لقاء حواري حول “الكتابة للأطفال بين الابداع و الحاجة البيداغوجية” يوم السبت 21 ديسمبر 2019 يشارك فيه كل من عماد الجلاصي وهو أستاذ وكاتب قصص للأطفال نشرت أعماله وطنيا وعربيا ويساهم في عديد المجلات التونسية والعربية وسبق له أن تحصل على عديد الجوائز الوطنية في أدب الطفل والناشئة ومن أعماله” عندما يزهر المطاط” و “الأسد المخلوع” و ” سجع البجع” و” جينوم “(حاصلة على الجائزة العربية لأدب الناشئة مصطفى عزوز). وسليمة الفخفاخ وهي أستاذة وكاتبة قصص أطفال وناشرة عضو في اتحاد الكتاب التونسيين لها العديد من الكتب و المجموعات القصصية الموجهة للطفل مثل ” ندى و العالم الآخر” و”سيطر على غضبك ” وسندس بكار وهي شاعرة وكاتبة تعمل بالتعليم عضو الهيئة المديرة اتحاد الكتاب التونسيين من كتباتها للأطفال ” شهقة البدء ” و ” قبعة ضاقت على رأسي” و ” الظلال تلعب الغميضة”.
شارك رأيك