أكّد القيادي في حركة النهضة رفيق عبد السلام اليوم الاثنين 16 ديسمبر 2019، عبر موجات الإذاعة الوطنية أن طلب رئيس الحكومة المكلف الحبيب الجملي مدة إضافية لتشكيل الحكومة “ليس فشلا للحركة”.
و قال رفيق عبد السلام ” إذا كان هناك فشل فهو لكلّ الطبقة السياسية.. نحن معنيون بتشكيل الحكومة وأعطينا التفويض رقم1.. لكن تشكيل الحكومة يكون بمشاركة بقية الشّركاء”.
وأوضح عبد السلام أن طلب الجملي جاء في إطار خلق معادلة بين توسيع نطاق المشاورات ونجاعة تشكيل الحكومة والتسريع في ذلك،مؤكدا أن المعطيات التي بحوزته تفيد بانه سيتم تشكيل الحكومة نهاية الأسبوع الجاري.
واعتبر عبد السلام أن التوفيق بين مطالب التيار وبين توجه الجملي “معادلة صعبة”، داعيا من وصفهم بأصدقاء النهضة في التيار إلى “التحلي بالمرونة وتغليب الاعتبارات الوطنية على اعتبارات التموقع”، موضحا أن “النهضة مستعدة لتقديم التنازلات لحزب سياسي تونسي وليس لعدو”، مستدركا بالقول “التنازلات موجودة لكن في حدود ما تقتضي التوازنات السياسية ..لسنا الطرف الوحيد في الحكومة ..هي معادلة ليست بالسهلة لان التنازل قد لا يرضي بقية الأطراف المشاركة في الحكومة”.
واشار إلى أن تشبث أمين عام التيار الديمقراطي محمد عبو بمطالب الحزب يدخل في منطق “التصلب السياسي ،لافتا إلى أن المكتب التنفيذي للنهضة سيقدر في اجتماعه اليوم العروض السياسية ويقرر الحسم في الأمر”، ملمحا إلى إمكانية لقاء راشد الغنوشي عبو في هذا الاطار قبل نهاية الأسبوع الجاري.
واعتبر رفيق عبد السلام أن مشاورات حركة النهضة مع حزب قلب تونس “اكراهات سياسية”،مذكّرا بأن النهضة أعلنت في وقت سابق عن تحفظات لديها حول هذا الحزب، قائلا “في تقديري المشاورات مع قلب تونس لا ترتقي إلى درجة الشراكة في الحكومة لكن الحزب أكد أنه سيدعم الحكومة على مستوى التصويت”.
شارك رأيك