في تدوينة نشرها المحامي و القاضي الاداري و كاتب الدولة السابق في حكومة مهدي جمعة اليوم الثلاثاء 17 ديسمبر، تحدث عبد الرزاق بن خليفة عن مذكرة التفاهم التي وقعتها حكومة الوفاق الليبية مع تركيا ومدى تأثيرها على إمدادات الغاز بجهة البحر المتوسط.
وكتب في تدوينته :
” مذكرة التفاهم بين ليبيا…تعتبر خبر سيء وخبر جيد…في نفس الوقت
الخبر الجيد انها أفشلت مشروع أنبوب الغاز الإسرائيلي إلى أوربا..عبر المتوسط… بعد أن وضعت تركيا يدها على المنطقة الاقتصادية الخالصةZone Economique exclusive E و مساحتها 200 ميل بحري التي منحتها اياها اتفاقية montegobay لقانون البحار… 1982…وهو موضوع يضر بإسرائيل و اليونان…
الخبر السيئ ان الاتفاق الأمني و العسكري (مذكرة التفاهم الثانية) سيؤدي إلى “لبننة” أو “بلقنة” ليبيا و تحولها إلى مسرح للصراعات الدولية العسكرية…بسبب التواجد العسكري التركي شرقا و الروسي الإماراتي الفرنسي غربا.. مصلحة تركيا ضمان امدادها بالغاز بعد 2022 تاريخ انتهاء اتفاقياتها مع الجزائر ونيجيريا… وهي التي تورد احتياجاتها من الغاز بنسبة 90 في المائة…الدهاء التركي… ان تركيا عرضت على إسرائيل بعد الاتفاق الليبي تمرير الغاز الإسرائيلي بالاتفاق مع تركيا… بعد رسم الحدود البحرية للمنطقة الاقتصادية الخاصة لتركيا بموجب الاتفاق الليبي التركي…للتذكير المنطقة الاقتصادية الخاصة هي منطقة للثروات الطبيعية فوق البحر تمسح 370 كلم…مسموح بها بموجب القانون الدولي… قانون البحار لكل دولة ساحلية…
تونس احدثت المنطقة سنة 2005 وهي محل سرقة من البواخر الإيطالية والمالطية واليابانية…(فرصة اترحم على لزهر بوعوني ومولدي مرسيط بفضلهما فهمت قانون البحار)…”
شارك رأيك