تنطلق غدا الخميس 19 ديسمبر 2019 بالمركز الثقافي محمّد معروف بسوسة الدورة السادسة عشرة لتظاهرة “أيام حضر موت لفن الممثل”الذي تشرف عليه المندوبية الجهوية للشؤون الثقافية بسوسة في إطار البرنامج الوطني “مدن الفنون”، وتتواصل التظاهرة الى غاية 22 ديسمبر الجاري.
ويتضمّن برنامج التظاهرة عددا من الفقرات تتوزع بين العروض المسرحية والورشات والنقاشات. وتنطلق الفعاليات يوم الخميس في حدود الساعة العاشرة صباحا باستقبال المشاركين في أشغال الورشات التي تنطلق بداية من الثالثة ظهرا، وفي السادسة مساء يتمّ عرض ونقاش مسرحية “عمر وجوليات” من انتاج شركة مسرح المرايا.
يوم الجمعة تتواصل أشغال أعمال الورشات صباحا، وفي الثالثة ظهرا تنطلق حلقة نقاش حول “الممثل المرتجِل ” تنشيط رياض حمدي، ثم عرض ونقاش مسرحية “عروسة البازار ” لشركة مسرح الناس بتونس.
وتتواصل يوم السبت أشغال الورشات صباحا وفي فترة مسائية إلى حدود الخامسة والنصف ليكون الموعد في السادسة مع عرض ونقاش مسرحية” رشومون” من انتاج شركة بنادم للإنتاج والتوزيع الفني.
وفي اليوم الختامي تتواصل الورشات إلى حدود منتصف النهار ليتمّ عرض أعمالها وتوزيع الشهادات على المشاركين، وفي الرابعة والنصف مساء عرض ونقاش مسرحية ” هو….ة” إنتاج شركة «بورحمة» للإنتاج والتوزيع الفني، ويدير نقاش العروض المسرحية الأستاذ سفيان شبيل.
وتمّت برمجة 5 ورشات سيشرف سوف يشرف عليها مختصّون ويشارك فيها عدد من الممثلين الهوّاة، وهي ورشة الرقص المسرحي وورشة “كوميديا دي لارتي” وورشة “من التمثيل إلى الارتجال” وورشة فن المهرج وورشة “بيو ميكانيك الجسد”.
وتهدف ورشة الرقص المسرحي التي تشرف عليها ملاك الزاويدي إلى العمل على مرونة الجسم في الفضاء وكيفية تتبع حركة الجسد وأثرها في الفضاء، وتنشطها مصممة الرقصات وفنانة السيرك ملاك.
أما ورشة “كوميديا دي لارتي” التي ينشطها الفنان رياض حمدي، تعتبر من ضمن الآليات الأساسية لتكوين الممثل لما لهذا الجنس المسرحي من قدرة على تنمية القدرات والإمكانيات الارتجالية لدى الممثل وتساعده في البحث الميداني وتطوير إمكانياته الجسدية والذهنية والفكرية، وتنمية ملكة الخيال لديه وتعطيه الطاقة الإيجابية الفعالة التي تمكنه خاصة من العمل على الشخصيات المركبة.
فيما تتضمّن ورشة “من التمثيل إلى الارتجال” والتي ينشطها الفنان عبد المنعم شويات على تمارين تطبيقية في الارتجال الحر والارتجال الموّجه لتحفيز الذاكرة والخيال ولإعطاء الممثل إمكانيات صوتية وجسدية والاشتغال على الذاكرة الانفعالية لبناء الشخصية.
وتتمحور ورشة فن المهرج التي يشرف عليها يحيى الهملاجي حول علاقة المهرج بتكوين فكرة السيناريو وتطويرها، والعمل على تنفيذها وتحديد محتواها، المهرج وعلاقته بالممثل الأخر والإكسسوار والمؤثرات الصوتية والفضاء ككل.
وأخيرا ورشة “بيو ميكانيك الجسد” بإشراف الفنان زياد غناينية، حيث تُعدّ البيوميكانيكا أسلوبا من أساليب إعداد الممثل والعمل على كشف التمفصلات الجسدية وحدود الحركة لديه، ويساعد هذا الأسلوب على الدقة والاقتصاد في الحركة ومزيد تنويع دلالات الجسد وإيحاءاته من خلال الوضعيات الثابتة والحركة المتكررة.
شارك رأيك