أكد النائب عن كتلة حركة الشعب بالبرلمان خالد الكريشي في تصريح لإذاعة شمس اليوم الخميس 19 ديسمبر 2019، أنّه سوف يعاد صناعة سيناريو الفشل إذا تواصلت المشاورات من أجل تشكيل الحكومة بهذه الطريقة الممنهجة.
و أضاف الكريشي أن حركة الشعب طلبت من رئيس الحكومة المكلف الحبيب الجملي تقديم هوية سياسية واضحة للحكومة القادمة قائلا” لانريد العودة إلى الوراء في ما يتعلّق بالمؤسسات العمومية و العدالة الجبائية و الديون التي تثقل كاهل الدولة في الثماني سنوات الفارطة.”
و قال الكريشي” لا يقلقنا أن يأخذ التيار الديمقراطي حقيبة وزارية كالعدل أو الداخلية لأنّه يصبّ في خدمة التونسيين و نحن جادّون في التفاوض على عكس ما يروّج”.
و أبرز النائب عن حركة الشعب أن المفاوضات تكتسي طابعا غير جدّي و هناك “عشوائية” في الاتصالات و المشاورات، مبيّنا التداخل في الجهة المكلّفة (الجملي و النهضة) بها.
و أشار الكريشي إلى أن حركة النهضة أصبحت طرفا رئيسا في تشكيل الحكومة و أضحت هي من تحلّ محلّ الحبيب الجملي و تقدّم المقترحات للتيار الديمقراطي، و هناك محاولة لإقصاء التيار و حركة الشعب تمهيدا للمخطط “ب” وهو التحالف مع قلب تونس و الأمر لا يحتاج إلى كل هذا الذكاء و الحيلة.
و أفاد خالد الكريشي أن حركة الشعب لديها اتفاق أخلاقي مع التيار الديمقراطي للتواجد مع بعضهما إما في الحكومة أو في صفّ المعارضة..و الحبيب الجملي غير “مستقلّ”بإعتبار أنّ رئيس البرلمان (راشد الغنوشي) يعيّن رئيس حكومة مكلّف ثم يذهب للتفاوض معه لتشكيل الحكومة و يحل محلّه..ثمّ يرسل له عماد الحمامي و نور الدين الربعاوي لتقديم مقترحات حركة النهضة، وهذه الممارسات ستعرقل تشكيل الحكومة.
شارك رأيك