نظمت الجمعية التونسية لمساندة الأقليات تحت إشراف وزارة الشؤون الدينية ندوة في إطار برنامجها الحوار بين الأديان تحت عنوان “دور الأديان في إرساء ثقافة التعايش السلمي وبث السلام ” إستهلت الندوة السيدة يمينة ثابت رئيسة الجمعية بالرجوع لمختلف الحلقات التي نظمتها الجمعية في هذا الإطار “معنى الصوم في مختلف الديانات” و”معنى الحج في مختلف الديانات” على أن الجمعية أولت إهتماما كبيرا لأهمية التركيز على فتح حوارات بين مختلف الأديان لتقليص الهوة الفاصلة بين المنتمن لهذه الديانات .
على إثرها تقدم السيد المستشار لدى وزير الشؤون الدينية السيد الصحبي المنصوري الذي ركز في مداخلته على أن وزارة الشؤون الدينية هي وزارة مختلف الديانات بتونس أغلبية كانت أو اقلية وعرج على مختلف المحطات الداعمة لدعم الحوار بين الاديان المختلفة .
أعطيت الكلمة للربي دانيال كوهان الذي ركٌز على مبدأ التسامح والمحبة ونشر السلم بين كل الناس كما ركز على أهمية العلاقات الإنسانية التي تكون مبنية على المحبة والتسامح بغض الطرف عن دياناتهم كما ركز في مداخلته على الدور السلبي الذي تلعبه السياسة حين تتداخل مع الدين فتفسد كل جانب للمحبة والرحمة وتقضي على العلاقات الإنسانية .
أحيلت بعدها الكلمة لمداخلة رئيس أساقفة أبرشية تونس مونسينيور إيلاريو أنطونيازيو أكد من خلالها على أهمية نشر الحب والتآخي بين الناس بقوله “الله هو الحب” ولا يحق لمن آختلفت ديانته عن الآخر بكرهه أو تكفيره أو بث البغضاء فالإنسانية يجمعها حب الله والله ينبذ العنف والعداء والكراهية .
أما مفتي الجمهورية الشيخ عثمان بطيخ فقد عرج عن جانب التعايش بين كل التونسيين منذ أكثر من قرن فقد كانوا يتعاملون مع بعضهم كتونسيين لا كإنتماءات دينية …وأن الدين الإسلامي دين تسامح ومحبة يحترم كل الديانات ويقرٌ بوجودها فالقراءات المختلفة لبعض المتعصبين دينيا خلقت الفتنة بين الناس وأفرزت متطرفين يدعون للكراهية والعداء لكن الدين الإسلامي الحقيقي المتجذٌر في قلوب التونسيين سيظلٌ جامعا ومؤلفا بين القلوب وبين الإنسانية جمعاء .
ختم اللقاء بمداخلة الباستور فريدي نزامباي عن الكنيسة البروتستانية فوجه رسالة محبة عمادها إحترام الإنسانية وأخلاق التعايش السلمي هي الأهم لبناء مجتمع تسوده المحبة .
على إثر مداخلات ممثلي الأديان المختلفة دار نقاش بين الحضور والمحاضرين الذين وجهوا أيضا بعض الأسئلة التي أثرت النقاش .
شارك رأيك