
بعد حوالي ساعة من لقاءه الغير مطول برئيس الجمهورية قيس سعيد في قصر قرطاج، اعلن مساء اليوم الاثنين 23 ديسمبر 2019 الحبيب الجملي، رئيس الحكومة المكلف خلال ندوة صحفية بدار الضيافة بتشكيل حكومة بخبرات وطنية رجالا و نساء.
و قبل الإعلان عن قراره، تحدث طويلا عن المشاورات مع الاحزاب و الكفاءات الوطنية من رجال اقتصاد و ثقافة و من اعلاميبن و فنانين و غيرهم، و التي دامت شهرا و اسبوع.
و قال الجملي انه كان منفتحا على الجميع و لقد وجد صعوبة ،(وهي راجعة الى المشهد السياسي) و كان ذلك منتظر منذ اليوم الأول من الإعلان عن الانتخابات “لنرى احزابا صغيرة و حتى الكبيرة منها ليس لها ما يكفي لتكوين باريحية حكومة و ان هذا المشهد صعب للغاية لم تشهده تونس لا في انتخابات 2011 و لا في 2014”.
و يواصل الجملي مؤكدا انه وجد صعوبات ليس فقط في التعامل مع الاحزاب فحتى في داخل هذه الاحزاب فيها تجاذبات بين مكوناتها لها أراء و تصورات مختلفة. “العملية كانت صعبة و آخر محاولة و خلنا انها نجحت بعد الماراطون الكبير و كانت هناك شروط كبيرة و قصوى إلى حد ادراج 16 نقطة رغم ان الصيغة غير ملائمة (و هنا يقصد خاصة التيار الديمقراطي) و تنازلنا حرصا منا على وضع حد لها الجدل لأن الشعب قد تعب من الانتظار… المهم النيىة الصادقة للتصدي للمشاكل التي تعاني منها البلاد و كان املي تشكيل الحكومة وفعلا تواصل الحوار حتى أننا تطرقنا الى توزيع الحقائب”.
و واصل الجملي موضحا انه اراد الاحتفاظ له كرئيس حكومة من 5 الى 10 وزارات تكون تحت رايته و هذا من حقه “وتم يوم السبت الماضي اجتماع دام طوال اليوم على أمل الاجتماع مجددا بالاحزاب الاربعة المعنية يوم الاثنين لتوزيع الوزارات و الإعلان عن الحكومة في نفس اليوم أو يوم الثلاثاء”. و يواصل الجملي يريد الأحداث مبينا انه تفاجا بان 3 من الاحزاب بعدما رجعت الى هياكلها رفضت المشاركة في الحكومة.،”.
و عبر الجملي عن تفهمه و عن احترام موقف الاحزاب الرافضة و لكنه لن يستطيع الانتظار اكثر و انه مقتنع بان تونس لن تنتظر كذلك اكثر من شهر و اسبوع و ما عليه الا تشكيل حكومته بكفاءات غير متحزبة و يشهد لها بالنزاهة و القدرة على التسيير.
شارك رأيك