تحدث الكاتب والصحفي الفلسطيني عبد الباري عطوان في مقالٍ نشره على موقعه الرسمي حول زيارة الرئيس اردوغان الى تونس تمهيداً لتدخل العسكري التركي المباشر في العاصمة طرابلس الذي وصفه الكاتب بالانزلاق كليا في المستنقع الليبي و المقامرة التي تذكر بنظيرتيها السورية واليمنية.
وأضاف عبد الباري عطوان في مقاله :
“زيارة الرئيس اردوغان الى تونس خلقت عاصفة من المشاكل للعهد الجديد برئاسة السيد قيس سعيّد خاصة بعد حديث اردوغان، والسيد فتحي باشااغا وزير الداخلية القوي في حكومة الوفاق عن الاتفاق على تشكيل تحالف تونسي جزائري تركي “لدعم التعاون الاقتصادي والاستقرار السياسي والاقتصادي في ليبيا”، الامر الذي اعطى انطباعا بأن تونس تقف في صف حكومة الوفاق في طرابلس، وتؤيد التدخل العسكري التركي، الامر الذي نفته الدكتورة رشيدة النيفر، المستشارة الإعلامية لمؤسسة الرئاسة، وأكدت ان تونس لن تدخل في سياسة المحاور.”
“الاشاعات في تونس تنتشر مثل النار في الهشيم هذه الأيام ابرزها ان تركيا تريد إقامة قاعدة عسكرية تركية على أراضيها، وان تتحول الى نقطة استقبال للقوات والمعدات التركية، وربما آلاف المقاتلين الإسلاميين الذين سيتدفقون الى ليبيا للقتال الى جانب حكومة السراج في تكرار للسيناريو السوري، ولكن الرئاسة التونسية جددت نفيها بقوة لكل هذه الشائعات في محاولة لامتصاص غضب قطاع عريض من الشعب التونسي.”
شارك رأيك