في تدوينة نشرها بصفحته بالفايسبوك، يوم 27 ديسمبر 2019، يندد الدبلوماسي التونسي إلياس القصري بمحاولات رئيس حركة النهضة ومجلس نواب الشعب راشد الغنوشي التشويش على مبادرة رئيس الجمهورية قيس سعيد لتقريب وجهات النظر بين الفرقاء في الجارة ليبيا خدمة للسلام والأمن في المنطقة المغاربية. ننشر فيما يلي نص هذه التدوينة…
“سيدي رئيس الجمهورية قيس سعيد، تقولون بصفتكم المسؤول الأول على العلاقات و السياسة الخارجية لتونس ان بلادنا على نفس المسافة من الفرقاء الليبيين و تحاولون مشكورين تقريب مواقف الأطراف الليبية وحقن الدماء، لكن تصريح راشد الغنوشي الزاعم اعتراف تونس بشق واحد فقط من الفرقاء الليبيين والذي على قاب قوسين او ادنى من الهزيمة والاندثار (حكومة فايز السراج والميليشيات الإسلامية المسيطرة على غرب ليبيا – قلم التحرير)، قد يعتبر تعديا سافرا على صلاحياتكم الدستورية و تشويشا على مساعيكم الحميدة، إضافة الى الضرر الذي قد يلحقه بالمصالح العليا لبلادنا.
سيدي الرئيس، حفاظا على مصالح تونس و أمنها، رجاءًا الحرص على توحيد صوت تونس إزاء المسائل الدولية و أولها المسألة الليبية.
كما يكون في سياق موقفكم و مبادرتكم الأمر لأي طرف ليبي متواجد على التراب التونسي بالالتزام باحترام سيادة بلادنا و الكف عن ايً نشاط سياسي على التراب التونسي كما تمليه التقاليد و المواثيق الدولية الخاصة بوضعية اللاجئين السياسيين و يكون ذلك تكريسا لوعدكم ان لا تكون تونس منصًة للعدوان على الشقيقة ليبيا و تهديد أمنها واستقرارها و المصالح التونسية فيها.”
شارك رأيك