إثر المواجهات التي جدت مساء أمس السبت 28 ديسمبر 2019، بين قوات الأمن و محتجين بمدينة بنزرت، تم إلقاء القبض على 21 شخصا منهم من أضرم النار وسط الطريق و رشق الأعوان بالحجارة و حاول خلع محلات تجارية و تهشيم الأضواء بمحيط الميناء العتيق.
و حسب موزاييك اف ام، أصيب عون أمني في هذه المواجهات مع المشاركين في أعمال التخريب والذين ليس لهم أية علاقة بجماهير النادي الرياضي البنزرتي، و قد تم الكشف حسب الأبحاث الأولية عن أن أغلبية الموقوفين من ذوي السابق العدلية.
و قد انطلقت هذه الاحتجاجات إثر الحكم يوم أول أمس، الجمعة 27 ديسمبر 2019، بالسجن ب 15 يوما مع التنفيذ العاجل في حق رئيس النادي البنزرتي عبد السلام السعيداني الذي “تم بطريقة غير قانونية من طرف السلطات القضائية” حسب تعبير بيان إدارة النادي الصادر في ساعة متأخرة من مساء امس.
و أضاف البيان الذي ندد بهذا الحكم أن هناك “حملة ممنهجة لاستهداف النادي و مؤامرة كبرى لارباك مسيرته و ذلك لتغييبه قصدا عن المشهد الرياضي من خلال تجفيف منابع تمويله”.
و طالبت ادارة النادي البنزرتي وزارة العدل والتفقدية العامة للقضاء والمجلس الأعلى للقضاء بفتح بحث في ظروف الحكم الصادر على الرئيس السعيداني أمس في المحكمة الإبتدائية ببنزرت واتخاذ القرارات اللازمة ضد ما سمي ب “تجاوزات النيابة العمومية و هيئة المحكمة”.
كما توجهت الإدارة بمكتوب رسمي الى رئيس الجمهورية للتدخل و تمتيع عبد السلام السعيداني بعفو رئاسي، لأنه، حسب نص البيان، قد تعرض الى مظلمة قانونية.
ودعت هيئة إدارة النادي البنزرتي الأنصار للدخول في اعتصام سلمي مفتوح أمام مقر المحكمة الابتدائية ببنزرت الى حين إطلاق سراح السعيداني، كما ثمنت موقف الجامعة التونسية لكرة القدم وكل الجمعيات و المنظمات وكل من تفاعل مع القضية و ساند في هذا الظرف الحرج الذي يمر به ماديا و معنويا الفريق.
ز. ع.
شارك رأيك