رغم خروج نبيل القروي مساء أمس الأحد 5 جانفي 2020 في قناة نسمة ليقول بأن نواب حزبه لن يصوتوا لحكومة الجملي لأنها حسب قوله هي حكومة نهضوية بامتياز الا اذا وقع تعديلها، لم يقع تصديقه و ذلك لعديد الاعتبارات.
أولها ان هذه الحكومة مسماة على النهضة و قلب تونس مما أثار غضب كل من انتخب حزب القروي الذي أقام حملته الانتخابية بأكملها على عدم التحالف مع الحركة الإسلامية ثم خذل مناصريه في أول تجربة عندما انتخب جميع نواب قلب تونس راشد الغنوشي ليرأس البرلمان.
و يقولها هذه المرة بكل صراحة الناشط السياسي و العضو السابق في الهيئة العليا للانتخابات سامي بن سلامة في تدوينة نشرها على الفيسبوك حذر فيها مما ينتظر تونس و من وجود شخص تحت التهديد تستعمله النهضة لمرور حكومة الجملي و مصير البلاد مرتبط بمصير الشخص المهدد بالسجن..
“كان ما يصوتش قلب تونس على الحكومة نبيل القروي ينجم يرجع للحبس… شخص خارج أسوار السجن لكن إرادتو مغيبة ومسلوبة..
هذا هو الواقع المرير الي تعيش فيه تونس… يعني حكومة باش يتم التصويت عليها تحت الإكراه والتهديد… وكان عجبك.. رئيس الجمهورية رجل القانون يعرف هذا..
السياسيين والإعلاميين والناشطين الكل يعرفوا هذا.. عمركمش سمعتو بديمقراطية في العالم الكل على امتداد الكرة الأرضية تسمح بهذا ؟ تسمح بشخص تحت التهديد يتحكم في مصير شعب… وما تطالبوش حتى بالاستقالة والابتعاد عن قيادة الحزب حتى تتفض مشاكلو القضائية.. ونواب قلب تونس في هذا الكلّ ؟ ياخي شادد عليهم كمبيالات ؟ العباد الكل ساكتين ومتلفتين للجهة الأخرى وعاملين رواحهم ما فيبالهمش…
وأنتوما يا توانسة عادي في المعادي وفيبالكم قاعدين نبنيو في ديمقراطية… وتعتزو بمكسب الحرية.. قلنالكم عنا تسعة سنين راهم الناس هاذوما جاو باش يقضيو على الثورة وعلى الديمقراطية وعلى الدولة وعلى تونس.. الي ما يعجبهمش وما يخدمش مصالحهم… أبواب الحبس محلولة… سامي الفهري في قلبو… القروي في حالة سراح شرطي…
وطبعا تعرفوا نماذج ارتكبوا جرائم ثابتة وأشنع بمليون مرة ملي يتهموا بيهم الزوز هاذوما ويحوسوا عادي جدا… ارهابيين يحوسوا في البلاد…فاسدين يحوسوا وما عندهم حتى مشكل… وما يكلمهم حد لأنو كل شيء مضمون..
تنجم تقبل تحالف قلب تونس مع النهضة في ظروف عادية لأنهم في الأصل متحالفين… لكن بالتهديد والابتزاز… معقول ؟”
شارك رأيك