في رسالة مفتوحة نشرها اليوم الاثنين 6 جانفي 2020 على صفحته الرسمية بالفايسبوك ، توجه رئيس حركة مشروع تونس، مباشرة الى رئيس الجمهورية قيس سعيد ليذكره بصلاحياته و مسؤوليته التاريخية.
ويطلب محسن مرزوق من قيس سعيد بالتعجيل بالذهاب في اول طائرة الى الجزائر للتحاور مع جيراننا في الشأن الليبي و التدخل بين الاخوة لوضع حد لاراقة الدماء و وضع حد للتدخل الخارجي.
وهذه رسالته :
“طبول الحرب في العراق
طبول الحرب في إيران
الحرب جارية بسوريا
الحرب جارية باليمن
الحرب جارية بليبيا وصار الوضع أسوأ… فالأتراك يأتون بالميليشيات الإرهابية من إدلب لطرابلس وسيكتفون بقيادتهم. فلمزيد سفك الدم العربي الليبي سيسفكون دماء غيرهم…
هذا كله يحصل في منطقتنا
وما يحصل في ليبيا ليس في جوارنا بل عندنا…
أين نحن؟
السيّد رئيس الجمهورية هذا من صميم اختصاصك. أدعوك بكياسة للعمل على جبهتين :
- داخليا: ادعوك لمخاطبة البرلمان واستصدار موقف منه يؤكد حياد تونس عن المحاور واستعدادها فقط للعب دور وساطة. هذا سيسند ظهر ديبلوماسيتنا لانه سيصير قرارا سياديا ديمقراطيا يحميك ويحمي تونس من أي ضغط. ليكن قرارا بإعلان تونس دولة حياد ووساطة وعمل إنساني.
- خارجيا: أول طائرة في اتجاه الجزائر خذها سيادتك أو اذهب برا أو بحرا. فالجزائريون كالليبيين أهلنا لا نتعامل معهم بتعقيدات بروتوكولية. الرئيس تبون شقيقك. كلمه وقل له انا غدا او بعد غد عندك. بأخوة. ألم يفعل ذلك أردوغان بعنجهية مورست عليك وعلينا. الأولى أن نفعل ذلك بأخوة مع أهلنا. ننسق في كل شيء مع الجزائر. المقاربة وحماية الحدود. كل شيء. هكذا نتقوى نحن والجزائر بعضنا ببعض.
في ليبيا يجب أن نتحدث مع الطرفين كما تفعل كل دول العالم. ما تقوله النهضة هو موقفها الايديولوجي الاخواني. لا يجب أن تدفع تونس ثمنه.
الهاتف مفيد. يجب محادثة قادة العرب والأوروبيين والروس والصينيين. نشرح موقفنا ومأزقنا ونطلب التفهم والدعم. نرسل مبعوثين خاصين. نفهم ما يحصل مباشرة. نعلم الرأي العام بكل هذا. لا يحب أن نظهر معزولين ووحيدين.
ننشط اتفاقنا مع أمريكا وحلف الأطلسي جارنا المباشر، فنحن لنا وضع الحليف الرئيسي. نشرح الوضع ونطلب ما نحتاج.
نرسل مبعوثا خاصا لأمين عام الأمم المتحدة. نشرح الآثار الانسانية الخطيرة المنتظرة حتى لا نتحملها وحدنا فلا طاقة لنا بذلك.
السيد الرئيس، تعرفون أكثر مني ان هذا يتطلب تشكيل خلية أزمة عاجلة. ليكن في أعضائها كفاءاتنا الوطنية الديبلوماسية بغض النظر عن أحزابهم أو تجاربهم.
يجب التحرك فورا
فنحن متأخرون جدا.
تونس فوق كل اعتبار“
شارك رأيك