أكّد المدير الجهوي للإسكان بجندوبة، عادل رحيمي لوكالة تونس افريقيا للأنباء اليوم 08 جانفي 2020 أنّ وزارة التجهيز والإسكان والتهيئة الترابية أذنت مؤخرا، بإعداد الدراسات الجيوفيزيائية والطوبوغرافية وتوفيـر الاعتمادات اللازمة لمعالجة الانزلاقات الأرضية التي جدت بعدد من الطرقات الرئيسية والفرعية بولاية جندوبة خلال السنة المنقضية، والتي ناهزت وإلى حد اليوم 08 جانفي الجاري 20 انزلاقا، وفق الرحيمي.
والى جانب عدد الانزلاقات التي جدت سنة 2019 والتي بلغت نحو 20 انزلاقا، خصصت ذات الوزارة مبلغ مالي بقيمة 5,5 مليون دينار لمعالجة 3 انزلاقات أخرى كانت قد جدت بالطريق الوطنية رقم 17 في المسافة الفاصلة بين معتمديتي عين دراهم وفرنانة واحدى الانزلاقات الحاصلة بالطريق الجهوية رقم 6 الرابطة بين معتمدية فرنانة قرية بني مطير السياحية.
وسجلت مصالح التجهيز بولاية جندوبة، وفق ذات المصدر، عدد كبير من النقاط شمل بالأساس الطريق الوطنية رقم 17 الرابطة بين جندوبة وطبرقة عبر عين دراهم، والطريق الجهوية رقم 161 الرابطة بين بوسالم وطبرقة، والطريق الوطنية رقم 11 الرابطة بين عمدون وعين دراهم، والطريق الجهوية رقم 65 الرابطة بين فرنانة وبني مطير، والطريق المحلية عدد 414 بفرنانة ومسلك “عديسة” ومسلك “دار فاطمة” ومسلك قرية “التباينية” بمعتمدية عين دراهم ومسلك “بوثور” ومسلك “الهمايسية “بفرنانة ومسلك “طغزاز” ومسلك “وجه السوق” بمعتمدية طبرقة.
وتناهز كلفة هذه النقاط، التي من المتوقع ان تنطلق اشغالها خلال الأشهر القليلة القادمة فور انتهاء الدراسات نحو 14 مليون دينار، حسب تقديرات أحد الخبراء المختصين.
ويشار إلى أن نسبة أشغال الانزلاقات الأرضية الست التي جدت منذ سنة 2012 بالطريق الحزامية المحاذية لسد وادي الكبير بمعتمدية طبرقة، بلغت نحو 60 بالمائة وذلك بكلفة ناهزت الـ21 مليون دينار، وفق تقرير أعدته الإدارة الجهوية للتجهيز بجندوبة موفى السنة المنقضية.
وتُعدّ ولاية جندوبة من أكثر الولايات تعرضا للانزلاقات الأرضية والتي تطال، الى جانب الطرقات، عدد من الأراضي الزراعية والمساكن وذلك بسبب طبيعية التربة التي صنفت بالتربة الطينية نظرا لتشبعها بمياه الامطار والثلوج، وهو ما جعلها تستأثر منذ 2011 والى حدود موفى السنة المنقضية 2019 بنحو 100 مليون دينار لمعالجة الانزلاقات التي شملت فقط الطرقات بمختلف أصنافها.
وقد مثلت الانزلاقات الأرضية وانزلاق المساكن والأراضي على امتداد السنوات المنقضية وإلى حد اليوم، محل تذمر عدد كبير من مستعملي الطريق والمتساكنين لاسيما بعد أن ساهمت هذه الظاهرة الطبيعية في تعميق المخاطر المحدقة بهم وتعميق عزلتهم وإعاقة تنقل تلامذة المدارس والمعاهد ووسائل النقل في عدد من المناطق الريفية.
شارك رأيك