بغض النظر عن ممن لم يصادق من نواب النهضة و مشتقاتها، مساء أمس الجمعة 10 جانفي 2020 و هم قلة و لكن تميزوا بالعقلانية و ولاءهم للوطن قبل ولاءهم لاحزابهم، هناك كتلتان فقط لهما الوزن الكافي، لو انساقا للاغراءات، و صوتا بنعم و منحا ثقتهما، لمرت حكومة الحبيب الجملي المكلف بتشكيل الحكومة منذ ما يقارب الشهرين و التي سقطت بلا ل131 نائب من مجموع 217 من تركيبة نواب المجلس.
اذا ما صادق جميع نواب الكتلة الديمقراطية فسيكون المجموع كما يلي:
-72 صوتا: النهضة: 54 مع ائتلاف الكرامة 18 + الكتلة الديمقراطية (41) = 113 تصويت بنعم و تمر الحكومة،
و في الحالة الثانية لو نبيل القروي رئيس قلب تونس، استسلم للمفاوضات مع قياديي النهضة فستنقلب المعايير و يكون المنعرج كالأتي:
– النهضة مع مشتقاتها + كتلة قلب تونس ب 38 نائبا= 110 و تمر الحكومة،
و لكن في الحالات الاتية، لا سبيل لمرور حكومة الحبيب الجملي التي تعد 42 عضوا فيهم من يشهد له بالكفاءة و هم قلة قليلة، و الكثير منهم من مرشحي النهضة و ائتلاف الكرامة و ليس لهم لا مستوى دراسي محترم و لا مشهود لهم لا بالكفاءة و لا بالتجربة سوى الولاء للحركة الاسلامية و لربما الانتهازية، و بقطع النظر للحزب الدستوري الحر بكتلته التي تعد 17 نائبا و التي لن تصوت ابدا لحكومة الاخوان كما تسميها رئيسته عبير موسي.
– النهضة و مشتقاتها 71 نائبا مع الاصلاح الوطني ب 15 نائبا = 86 صوتا و لا تمر الحكومة و هذا ما وقع بعد اعلان زياد العذاري في مداخلته انه لن يعطي صوته،
-النهضة و مشتقاتها مع تحيا تونس ب 14 صوتا= 85 صوتا و تسقط الحكومة،
– النهضة و مشتقاتها + المستقبل ب 9 أصوات= 80صوتا و لا تمر الحكومة، – النهضة و مشتقاتها + 11 نائبا من غير المنتمين = 82 نائبا و لا تمر الحكومة.
امام هذا الرفض، ما على حركة النهضة اليوم التي اصبحت تمثل فقط اقلية من الشعب سوى القيام بمراجعة منهجها و التنحي عن التغول و الغطرسة، و على باقي الأحزاب ان ينضموا حول فكرة واحدة مع بعض التنازلات و ايجاد حلول مناسبة و ذلك لوضع الامور في نصابها وانقاذ البلاد. واذا لم يحدث هذا فستنعود الى المريع الاول… و ان لم يقع فياخيبتاه!
شارك رأيك