دعا المكتب الإقليمي لمؤسسة “هانس زايدل” الألمانية، في بيان له أمس الخميس 16 جانفي 2020 السلطات الألمانية الرسمية وكل الأطراف الفاعلة في تنظيم مؤتمر برلين الدولي حول ليبيا، المزمع عقده يوم 19 جانفي الجاري، إلى مراجعة موقفها وتوجيه دعوة رسمية للجمهورية التونسية لحضور المؤتمر، نظرا لأهمية دورها في إحلال السلم والاستقرار في ليبيا والمنطقة.
وذكّر المكتب الإقليمي لهذه المؤسسة الألمانية، بأن تونس “بحكم التاريخ والجغرافيا والواقع تعتبر توأما لليبيا، وتتقاسم معها ارتدادات الأزمة وثمار السلم المأمولة، ودفعت ولا تزال ثمن عدم الاستقرار وتوتر الأوضاع داخل جارتها ليبيا، وهو ما يجعل حضورها في مؤتمر برلين مسألة ضرورية وبديهية” وجدّد المكتب امتنانه للدولة التونسية لما تقدّمه من تسهيلات للمؤسّسات الألمانية والدولية الدّاعمة للشعب الليبيّ في هذه المرحلة الدقيقة حسب نص البلاغ.
ومؤسسة “هانس زايدل” هي مؤسسة ألمانية مستقلة تعمل في تونس والجزائر وليبيا منذ سنة 1988 في إطار التعاون الدولي الألماني المغاربي، وهي تتعاون في السنوات الأخيرة مع منظمات المجتمع المدني والمؤسسات التونسية بما فيها مجلس نواب الشعب ومؤسسات التعليم العالي والأطراف الفاعلة في مجالي العدل والقضاء.
وللاشارة فإنّ رئيس الجمهورية قيس سعيد، كان قد تلقى مكالمة هاتفية من المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل يوم 6 جانفي الجاري، تمحورت حول مستجدات الأوضاع على الساحتين الإقليمية والدولية، وخاصة الوضع في ليبيا ومسار مؤتمر برلين، وجدّد الطرفان الحرص على ضرورة إيجاد حل سلمي للأزمة الليبية، وتشريك كل الأطراف المعنية بما في ذلك تونس، مع التأكيد على التمسك بالشرعية الدولية.
كما تم التطرق خلال المحادثة أيضا، إلى مبادرة السلام التي تمت في تونس، بجمع عدد من رؤساء القبائل والمجالس الإجتماعية، لبحث سبل المصالحة ووضع مشروع دستور للمرحلة القادمة في ليبيا، وتم الإتفاق بين سعيّد وميركل على مواصلة التشاور بين الجانبين التونسي والألماني، بخصوص الوضع في ليبيا وتحديد من سيمثل البلدين في هذه المشاورات المستمرة، كما وجهت ميركل دعوة لرئيس الجمهورية لأداء زيارة رسمية إلى ألمانيا.
شارك رأيك