في تدوينة نشرها مساء السبت 19 جانفي 2020 على صفحته الرسمية بالفيسبوك، أعلن حسونة الناصفي الأمين العام بحركة مشروع تونس و رئيس كتلة الاصلاح الوطني بالبرلمان أن حزب محسن مرزوق سيكون له قريبا أمين عام جديد.
ما أعلن عنه ضمنيا الناصفي هو انسحابه من مهامه التي تولاها منذ انتخابه في 2 ماي 2019 أمينا عاما لحركة مشروع تونس التي تمر حاليا بأزمة و صراعات داخلية لعل خيارات الناصفي و تحالفاته إحدى أسبابها الرئيسية.
و حسب الكواليس، بدأ الناصفي يخرج رويدا رويدا عن السرب و حتى مواقفه و تصريحاته لم تعد تلزم الحزب الذي يمثله و بدت الإنشقاقات تظهر بين الأعضاء، منهم من هو موالي و ملتزم بخط مرزوق و منهم من له أراء مختلفة ويرى في حسونة الناصفي رجل المرحلة الجديدة، وهو ما أجج الخلاف بين الرجلين المختلفين في كل شيء فالناصفي من مدرسة التجمع الدستوري الديمقراطي الحزب الحاكم زمن الدكتاتور بن علي وقد تقلب بين الأحزاب والكثل البرلمانية وهو يتميز بطموحاته السياسية التي تتجاوز العمل الحزبي داخل مشروع تونس الذي خسر الانتخابات الأخيرة.
أما محسن مرزوق فهو من مدرسة اليسار التونسي وكان من المناضلين ضد الدكتاتورية و في الدفاع عن الحريات وحقوق الإنسان وإن صعد نجمه بعد ثورة 2011 إلى جانب الرئيس السابق الباجي قائد السبسي و في السنوات الأولى من حزب نداء تونس لكنه سرعان ما أفل مما أجج من طموحات الناصفي وغيره.
شارك رأيك