أفاد اليوم الإثنين 20 جانفي 2020، رئيس حركة مشروع تونس محسن مرزوق على موجات إذاعة شمس اف ام، أنّ رئيس حركة النهضة و البرلمان راشد الحريجي الغنوشي أصبح تقريبا سفيرًا لتركيا بتونس و ذلك لدفاعه عن المصالح التركية.
و أردف مرزوق موضحا أنّه لا بدّ على الغنوشي أنّ يعتذر للشعب التونسي حول زيارته يوم السبت 11 جانفي الجاري (سويعات بعد سقوط حكومة الحبيب الجملي الذي كلفته النهضة بمسؤولية تشكيلها) إلى تركيا و مقابلة أردوغان في اجتماع مغلق أعلنت عنه الوكالة الرسمية التركية للأنباء الأناضول التي قدمت الغنوشي كرئيس للبرلمان التونسي.
و تضمّن هذا السلوك خرقا للأعراف، لأنه بموجب هذه المهمة الرسمية كان على الغنوشي أن يؤدي زيارة إلى رئيس الدولة التركية و هو مرفوق بسفير تونس بتركيا.
و من جهته أجاب الغنوشي الأسبوع الماضي عن أسئلة نواب البرلمان و لكنه لم يقنع بتبريراته بل زاد من تعنّته و حقد أغلبية النواب إلى درجة المطالبة بسحب الثقة منه.
و من ناحية أخرى، تشهد حركة النهضة في الفترة الأخيرة تململا حول مواقفها و خاصة إزدواجية الرئاسة (النهضة و البرلمان)، و هناك من يطالب بحدة في مونبليزير بالفصل بين المهمتين لأن الأولى حزبية و الثانية وطنية.
و تبعا لما حصل في البرلمان و في مقر حركة النهضة و مجلس الشورى، بدأ الخطاب يحتدّ من هنا و هناك، إذ ذهب البعض حتى إلى تقديم استقالته من الحركة.
و جدير بالذكر أنّه بالتزامن مع كل هذه الأحداث، اكتشف الأمن التونسي في مناسبتين، أسلحة من صُنع تركي قادمة من ليبيا.
و في الأسبوع ذاته تمّ القبض على عنصر إرهابي كان قد خطط لإغتيال بمنطقة سيدي علي بن عون من ولاية سيدي بوزيد استهدف النائبة السابقة مباركة عواينية زوجة الشهيد محمد البراهمي الذي أُغتيل في 25 جويلية 2013، كما وقع القبض على عنصر كان قد هدّد القيادية بالحزب الدستوري الحر عبير موسي بالقتل.
شارك رأيك