استقبل رئيس الجمهورية قيس سعيّد، يوم الأربعاء 22 جانفي 2020، بقصر قرطاج، وزير الخارجية الهندي الدكتور سوبرامانيام جاي شانكر “Subrahmanyam Jaishankar”.
وذكّر رئيس الجمهورية بالعلاقات التاريخية العريقة التي تجمع البلدين والتي تعود إلى ما قبل استقلال تونس وعبّر عن ارتياحه للتطوّر المطرد والإيجابي لعلاقات التعاون. وأكّد على أهمية عقد الدورة القادمة للجنة المشتركة، مثمنا في هذا الإطار وجود عدد من المؤسسات الهندية في تونس. كما أعرب عن تطلّع بلادنا لمزيد الاستفادة من الإمكانيات الكبيرة للاقتصاد الهندي لتطوير التعاون الثنائي في كافة المجالات على غرار تكنولوجيات الاتصال والبحث العلمي والفلاحة.
وأبرز رئيس الدولة أنّ تقاسم البلدين لقيم الديمقراطية والحرية والعدالة من شأنه أن يمكّنهما من لعب دور فاعل على الساحة الدولية في الدفاع عن قضايا الحق والعدل وفي مقدمتها القضية الفلسطينية وحق الشعب الفلسطيني الشقيق في نيل حريته وبناء دولته وفق قرارات الشرعية الدولية.
وشدّد رئيس الجمهورية في هذا السياق على استعداد تونس كعضو غير دائم في مجلس الأمن لمزيد التنسيق والتشاور مع الجانب الهندي في كلّ القضايا التي تهم السلم والأمن في العالم.
من جانبه، نوّه وزير الخارجية الهندي بالتجربة الديمقراطية الناشئة في تونس وأكّد أنّ بلادنا تشقّ طريقها بثبات نحو إرساء هذه الديمقراطية. وعبّر عن استعداد بلاده لمزيد تنويع مجالات التعاون بين البلدين من خلال الاستفادة من فرص الاستثمار والشراكة المتاحة، ووضع خارطة طريق في إطار اللجنة المشتركة لتحديد أولويات التعاون الثنائي.
وأبرز وزير الخارجية الهندي، في هذا الصدد، مواقف الهند المبدئية المدافعة عن القضية الفلسطينية والمناصرة لحقوق الشعب الفلسطيني وهي مواقف محلّ توافق الطيف السياسي في الهند، مؤكدا أنّ التزام بلاده تجاه فلسطين مايزال قائما ولم يتغيّر.
شارك رأيك