ما وقع تداوله صباح اليوم الخميس 23 جانفي 2020 حول خبر اغلاق مستشفى الرابطة الذي وقع تشييده منذ 127 سنة، لا صحة له. هذا ما اكدته لانباء تونس، سنية بن الشيخ وزيرة الصحة بالنيابة وهي ملمة بالمشاكل التي يمر بها المستشفى و التي على علاقة بموضوع الديون المتخلدة لهذا المرفق العمومي لدى صندوق التامين على المرض وهو الذي أثر سلبا على ميزانيته، مضيفة ان الوزارة ساعية لايجاد الحلول و سيقع الإعلان عنها خلال ندوة صحفية.
و من جهة اخرى، اكد لنا عبد الفتاح العيادي، الكاتب العام للنقابة الأساسية بالمستشفى، ان الاف المليارات لم يقع تسديدها للمستشفى من طرف هذا الصندوق و ان الإطار و العمال لم يتحصلوا حتى على حقهم من المنح مما أثر سلبيا على الخدمات و اصبحت الحالة حرجة حتى على مستوى نوعية الطعام المقدم للمرضى.
واضاف النقابي موضحا ان رغم المجهودات الجبارة التي تقوم بها الوزيرة ساعية لايجاد حل مع هذا الصندوق، لم يتم تسديد و لو قسط من الديون التي تفاقمت بمرور السنين. و ينقد العيادي الصندوق و يقول انه كارثة في البلاد، فهو صندوق يخير تسديد في وقت وجيز ديون المصحات الخاصة التي غيرت من تعريفتها كم من مرة رغم انها لا تستقبل اكثر من 15% من المرضى، على المؤسسات العمومية التي تستقبل 85 % من المرضى و لم تراجع تعريفتها منذ سنين علاوة على العلاج المجاني الذي يمثل 40 % مما يستقبلهم مستشفى الرابطة. و يرجو النقابي التدخل العاجل من الحكومة ومن وزارة الشؤون الاجتماعية و من تدخل مجلس النواب لحلحلة هذا الملف المتعلق بصحة المواطن و بحقه الدستوريي. و يذكر العيادي ان رغم الوضعية المزرية، و عدم وجود حتى المستلزمات الطبية لانقاذ المرضىى، تمت في قسم الشرايين والقلب 7 عمليات لزرع القلب و كللت جميعها بالنجاح.
و حسب عبد الفتاح العيادي، سيقع في هذا الصدد تنظيم ندوة صحفية يوم 28 جانفي و فيما بعد سيضع الاطار العامل بالمستشفى الشارة الحمراء و ان لم يقع التدخل و ايجاد حل جذري مع الصندوق، فسيكون التصعيد لأن المواصلة في هذه الظروف القاسية، اصبحت صعبة و غير مقبولة لا للمرضى و لا للذين يسهرون على علاجهم و راحتهم و ان المستشفى اصبح فعلا مهددا بالغلق.
شارك رأيك