إيقاف نهائي ل “خليك معانا” (في حالة عود بعدما تم ايقاف البرنامج آنفا) الذي يبث على قناة الإنسان وتسليط عقوبة مالية ب50 الف دينار على ممثلها القانوني و هو صاحب وكالة اسفار عمرة، على خلفية أخلاقيات المهنة و بث الخطب العنيفة و التحريضية، يغضب الإمام و النائب عن ائتلاف الكرامة و الكرونيكور التلفزي في هذا البرنامج رضا الجوادي… فيخرج “القرينتة” الي فيه ضد كل من يخالفه و ضد ما يسميهم باليساريين الاستئصاليين.
و في تدوينة نشرها أمس الجمعة على صفحته الرسمية بالفايسبوك، توعد النائب الجوادي و هو حاليا نائب رئيس لجنة الحقوق و الحريات بمجلس النواب (الرئيس ينتمي لقلب تونس، حزب نبيل القروي صاحب قناة نسمة الغير قانونية) كما شاء، متحصنا بصفته البرلمانية و عابثا بجميع المقاييس لمهنة الصحافة، الهايكا و أعضائها و خاصة هشام السنوسي، واصفا اياه باليساري الاستئصالي المتطرف.
كما انه كفره بقوله انه لا علاقة له بالاسلام و القرآن و انه اتعس من عبدالوهاب عبدالله (وزير مستشار للاعلام في عهد بن علي) و ان الهايكا المفلسة و المنتهية الصلوحية تستعمل ما تبقى من دستوريتها لتصفية الحسابات.
تحت هذه التدوينة، كانت التعليقات مثيرة اذ فيها تهديدات خطيرة للسنوسي الذي ليس لوحده ياخذ قرارات الهايكا بل حسب تصويت الاعضاء و القرار يؤخذ بالاغلبية.
رضا الجوادي و من معه من كرونيكورات كمحمد العفاس و النائب عن حزب الرحمة حسين الجزيري (صاحب اذاعة القرأن الكريم و الذي وقع منعه من الأمن وهو يركز منذ اسبوعين محطة أخرى بصفاقس) في برنامج “خليك معانا” كان لهم خط سياسي ديني واضح، خط سعودي!
القانون واضح كذلك: فهو يمنع الرخص للأحزاب و لايسمح بتواجد اذاعات و قنوات تلفزية دينية باستثناء البرامج الاتصالية في القنوات العمومية و يمنع منعا باتا السياسيين و المتحزبين ان يكونوا كرونيكورات، فالنائبان الجزيري و الجوادي ليس لهما اذا حق اكتساب صفة كرونيكورو. و الحملة العشواء التي يقودها الاثنان ضد الهايكا تبدو غبر بريئة بل هي تمهيد لواقع آخر.
المشكل، بل كل المشكل، بل كل الخوف اليوم هو خلق واقع جديد في الاعلام بكل ما هو منافي للقوانين، بنشر خطب الكراهية و اعتماد مقاييس جديدة في اخلاقيات المهنة. و هذا غير مستبعد عندما نرى اليوم تشكيلة لجنة الحقوق و الحريات بمجلس النواب… نفهم عديد الاشياء!
شارك رأيك