نعت نقابة الصحفيين التونسيين في تدوينةٍ على صفحتها الرسمية الأستاذة الجامعية والمدونة المعروفة والناشطة في المجتمع المدني لينا بن مهني التي فارقت الحياة صباح اليوم، الاثنين 27 جانفي 2020، اثر صراعها مع المرض .
و كتبت في نعيها :
“
بجسم ضئيل وعقل متقد وإرادة لا تلين رحلت لينا بن مهني
ولكنها ستظل تعيش بيننا للأبد
تنعى النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين المدونة والحقوقية لينا بن مهني التي غادرتنا اليوم الاثنين 27 جانفي 2020 ، بعد صراع مرير مع المرض الذي تحدته لسنوات طوال بشجاعة نادرة وبجسارة فريدة.
اليوم وبرحيل لينا بن مهني تفقد تونس صوتا حرا وشخصية استثنائية تركت بصمة بارزة في العشرية الأخيرة من عمر الديكتاتورية وما بعدها من خلال الدفاع المستميت عن حق التونسيات والتونسيين في حرية التعبير والرأي والتفكير والنفاذ إلى المعلومات، وعن حقهم في الحريات الفردية والعامة، رغم ما لاقته في ظل نظام المخلوع من تضييق وهرسلة واعتداءات جسدية ونفسية، وما تعرضت له بعد الثورة من حملات تشويه وتحريض إنتهكت خصوصياتها ومست كرامتها البشرية على خلفية مواقفها من طبيعة النمط المجتمعي المنشود ودعمها للمساواة التامة والفعلية بين الجنسين وصل حدّ تهديدها بالقتل حتّم تأمين حماية أمنية لها.
وبالرحيل الموجع للينا بن مهني خسرت النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين صديقة وفيّة ومساندة جريئة وقفت معها في معركة الاستقلالية ورافقت كل معاركها بعد الثورة.
رحلت لينا بن مهنية المدونة الشجاعة والحقوقية الجذرية ولكنها تركت إرثا عميقا سيتحدث عنها ويذكّر بها كلما ذُكرت المبادئ والقيم .
لروحها السلام…
“
شارك رأيك