في تدوينة نشرها المحامي و القاضي الاداري و كاتب الدولة السابق في حكومة مهدي جمعة اليوم الخميس 30 جانفي، تحدث عبد الرزاق بن خليفة حول رفض بلدية حمام الشط عزل المصابين المحتملين بفيروس كورونا بنزل في برج السدرية و إصرار صاحب النزل كذلك في الرفض.
و كتب في تدوينته:
” لاني من متساكني برج السدرية…
لو خيروني بين ان اتعاطف مع المصابين المحتملين بفيروس كورونا واساند كل مجهود من أجل مقاومة هذه الافة الفتاكة…وبين رفض استغلال منطقتي لهذا المجهود واعمل وفق قاعدة اخطى راسي واضرب…لاخترت الحل الأول… لسبب بسيط…
عندما نعلم بأن أبناء من وطننا قد يموتون بهذا يجب ان يحضر في اذهاننا سوى قيمة التضامن…ومد يد المساعدة…
اما عقلية لا…. وبرا كسر راسك… يا دولة…والموضوع ما يهمنيش… فهذا مرفوض…
اصطياد كل حالة أو كل مشكل من أجل خلق وضعية احتجاجية…قد تجلب صوتا انتخابيا هنا أو هناك..وهذا مستبعد… لكن الموقف الأخلاقي يسبق الموقف السياسي…
احترم موقف الرافضين…لكن أدعو الجميع إلى التفكير بمنطق أكثر إيجابية…
ولا يهم المكان… الذي قد لا يكون ملائما لتخصيصه منطقة حجر صحى… لكن ما يهم… كيف نتصرف بوعي…من أجل الاحتياط و المساعدة على التصدي لهذا الفيروس القاتل… لأن العدوى يمكن أن تأتيك ولو كنت بعيدا عن منطقة الحجر الصحي ….
لماذا كتب على المجتمع المدني بعد الثورة…الا يكون إلا في لباس احتجاجي… ؟ والحال ان الفكرة الجمعياتية تقوم على التطوع و البناء وخدمة الناس؟
الجواب بسيط… اغلب مكونات المجتمع المدني تعبيرات سياسية…لبست ثوب العمل التطوعي…من أجل التموقع السياسي…. “
شارك رأيك