يحتضن فضاء بيت الرّواية بمدينة الثّقافة اليوم الخميس 30 جانفي 2020 انطلاقا من الساعة الثالثة مساء تقديم وتوقيع رواية “الحديقة المحرّمة” للصحفي والكاتب معز زيوّد.
ورواية “الحديقة المحرّمة”، الصادرة في بداية عام 2020 عن دار “مسكيلياني للنشر” ترسم ملامح شخصيّة تبحث عن ذاتها في ظلّ ما كابدته من انكسارات عاطفيّة ومهنيّة.
بطل الرواية “عبد النبي يوسف” رئيس تحرير وأستاذ جامعي يُقارب الخمسين من العمر، أفنى نصف حياته في العمل بين الصحافة والتدريس، استفاق في زحمة المظاهرات أيّام الثورة عام 2011 من سبات عميق، ليكتشف كآبة الحياة التي كان يعيشها عاطفيّا ومهنيّا ووطنيّا.
قرّر تغيير نمط مساره الخطّي وجارى الأحداث المتقلّبة المتواترة من حوله، وحاول ملاحقة شباب يكاد يضمحل، فانتقل من حبّ إلى آخر أو من شجرة إلى أخرى تتربّع في حديقته وتشكّل أسرارًا دفينة عصفت بحياته.
اصطدم بطل الرواية بواقع مرير وخاض مغامرات عاطفيّة ومعارك مهنيّة لم يحسب لها حسابًا، ومن ثمّة غاص في شراك عدد من الجواسيس الذين تشابكوا حوله من حيث لا يدري…
تطرح الرواية من خلال شخصيّة نبيّ وعشيقاته وأصدقائه قضايا محوريّة عديدة شهدتها تونس بعد الثورة، وخاصّة ما شاب المجتمع التونسيّ من تحوّلاتٍ على غرار تفاقم ظواهر التعصّب والتطرّف وتفتّت علاقات الحبّ والتسامح الاجتماعي، وهيمنة لوبيّات الفساد المتحكّمة في قطاع الصحافة وسائر المجالات، وكذلك بالخصوص تفاقم ظاهرة الجوسسة في البلاد بعد عام 2011…
رواية تنهل من الخيال لتجعله واقعًا، وتستمدّ من الواقع راهنيّة ما تطرحه من قضايا جوهريّة بأبعاد جماليّة…
أما صاحب رواية الحديقة المحرّمة معز زيّود فانّه كاتب روائي وصحفي وخبير في علوم الإعلام والاتّصال، درّس لسنوات عديدة بمعهد الصحافة وعلوم الأخبار بتونس وعدد من الكليات الخاصّة، أشرف على الكثير من الدورات التدريبيّة في مجالي الإعلام والاتّصال الموجّهة أساسا إلى الصحفيين والناشطين في المجتمع المدني و اضطلع برئاسة تحرير عدد من الصحف والمجلات التونسيّة مثل: “الأولى”، “المغرب”، “الشارع المغاربي”.
من بين إصداراته الحديقة المحرّمة، دليل الصحفيّين للممارسات الفضلى للتغطية الإعلاميّة في المجالين القانوني والقضائي، معهد صحافة الحرب والسلام (IWPR)، تونس 2019 وقام بمراجعة عدد من الروايات العالميّة المترجمة، وله العديد من المقالات العلميّة المنشورة والكتب حيّز الإتمام…
شارك رأيك