في تدوينة عجيبة و جريئة في آن واحد، نشرها صباح اليوم الاحد 16 فيفري على صفحته الرسمية بالفايسبوك، انتقد الاعلامي برهان بسيس الجهة المناهضة للنهضة و التي تنقصها الادوات الازمة و خاصة الجرأة للتموقع في المشهد و بجدارة.
و جاء هذا التعليق اثر قرار النهضة بعدم المشاركة في حكومة الفخفاخ مع عدم منحها الثقة في البرلمان و هذا كافي لعدم مرورها. وعقب هذا القرار و اعلان الياس الفخفاخ مساء أمس السبت 15 فيفري 2020 تشكيلة الحكومة التي استحوذت فيها النهضة بنصيب الأسد و لكنها غير راضية لأنها ترفض التسليم في بعض الحقائب على غرار الداخلية و العدل و تكنولوجيا الاتصالات، ثارت ثائرة المناهضين للحركة الاسلامية و اطلقوا عنانهم للتحاليل و الاستغراب مما يسمونه بالتوغل و الاوطنية و المناورة و اللعب بمصالح البلاد و هي تمر بازمة صعبة.
و في هذا الشان، أجاب بسيس الشق الغاضب على النهضة و توجه باللوم واضعا المنتقدين في حجمهم الذي تنقصهه الجرأة وهي من خصال الخصوم أو هي سلاحهم.
و كتب برهان بسيس ما يلي و هو ما جلب له سخط العديد من رواد صفحات التواصل الاجتماعي الذين فكروه بماضيه و بأنه من ازلام بن علي و متقلب و متنقل من حضن الى آخر:
“لن تجرؤ… لن تجرؤ… هكذا بني بعضهم كامل تحاليلهم تجاه موقف النهضة بيقين انها ستمشي مع السيد الفخفاخ بمنطق الإشراف على الهاوية دون التوغل اكثر… لكنها تجرّأت وفعلتها….
لنكن واضحين جزء من قوة الموقف السياسي جرأته وشجاعته ، النهضة فعلتها وتركت خصومها كما أصدقاءها في حالة دهشة وارتباك….
كثرة الكلام والثرثرة في السياسة لا تعني شيئا…. ايها الأصدقاء من المعادين لخيارات النهضة ودورها في تونس اما تكونوا في مستوى جرأة الخصم النهضاوي وتردوا على الشجاعة بشجاعة اكبر بتجميع أصوات أغلبية برلمانية لفائدة حكومة بدون نهضة أو أغلقوا الافواه وكفوا عن الثرثرة واستعدوا لانتخابات جديدة تفوز فيها النهضة مجددا واكتفوا بالدعاء ان يحاسبها الله يوم القيامة!!!!”.
شارك رأيك