التقي صباح اليوم الأحد 16 فيفري 2020، بمقر مجلس نواب الشعب، نورالدين الطبوبي، أمين عام الإتحاد التونسي للشغل، و سمير ماجول، رئيس الإتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية، من جهة، و راشد الغنوشي، رئيس حركة النهضة ومجلس نواب الشعب، من جهة اخرى. ويبدو أن اللقاء لم يسفر عن أي تقدم في حلحلة أزمة حكومة الفخفاخ.
و يأتي هذا اللقاء على إثر فشل المفاوضات في تشكيل الحكومة و انسحاب حركة النهضة من المشاركة فيها في اخر دقيقة مع قرار مجلس الشورى بعدم منح الثقة لهذه الحكومة التي لا تتحكم النهضة فيها بوزارات السيادة وهي العدل والداخلية التي تصر عليها.
اللقاء كان قد قرر في قصر قرطاج مساء أمس، السبت 15 فيفري، بعد اعلان إلياس الفخفاخ عن تركيبة حكومته وبعد أن صرح بأنه قرر مع رئيس الجمهورية استغلال ما تبقى من الاجال الدستورية لمراجعة و لتعديل التركيبة وأخذ التوجه المناسب بما يخدم مصلحة البلاد العليا.
الهدف من اللقاء العمل على تضافر كلّ الجهود ضرورة لتجاوز المأزق الحكومي.
و قد دار الحديث حول الوضع السياسي العام في البلاد وتحديدًا المأزق الذي بلغه مسار تشكيل حكومة المكلّف السيّد إلياس الفخفاخ.
وجاء في بلاغ لمجلس النواب أن السيدين الطبوبي وماجول ثمنا “المكانة التي يُحظى بها السيّد رئيس مجلس نواب الشعب، وأكّدا ضرورة تضافر الجهود من أجل إيجاد الحلول الكفيلة بإنهاء الأزمة الماثلة خاصة وأنّ الآجال الدستوريّة ما تزال تسمحُ بتخطّى العقبات الحالية.”
ويضيف البلاغ أن رئيس مجلس نواب الشعب “جدّد موقفهُ الثابت في ضرورة احترام إرادة الناخبين والحرص على تعزيز عناصر الوحدة الوطنيّة ورفض الإقصاء، مجددًا التأكيد على أنّ البلاد تحتاجُ إلى حكومة وحدة وطنيّة واسعة ومناخات ثقة وتوافق كفيلة بالنجاح في استكمال بناء المؤسّسات والهيئات الدستورية، مُطمئنًا بأنّ نصّ الدستور وروحه يسمحان بايجاد الحلول الكفيلة لمعالجة كلّ الأوضاع.”
وهذا يعني أن النهضة ممعنة في موقفها الرافض لحكومة الفخفاخ و مطالبتها بتشريك حزب قلب تونس، وهو السبب الرئيسي في الأزمة.
شارك رأيك