لهجة رئيس الدولة صارمة، وكلماته واضحة ودقيقة وصارمة ولا تحتمل القراءات : “تونس تبقى فوق الإعتبارات الظرفية والصفقات التي يقع إبرامها في الظلام أو تحت الأضواء”. والأطراف المقصودة بهذا الكلام مطالبة بتعديل مواقفها الأنانية التي عبثت بمصير 12 مليون تونسي فقط لأنها حصلت على بعض الاف الأصوات أكثر من غيرها في الإنتخابات…
قال رئيس الجمهورية قيس سعيد خلال لقائه مساء أمس السبت 15 فيفري 2020، الأمين العام التونسي للشغل، نور الدين الطبوبي، و رئيس الاتحاد التونسي للصناعة و التجارة و الصناعات التقليدية، سمير ماجول، وإلياس الفخفاخ، رئيس الحكومة المكلف، ان “من يريد ان يكون اليوم في مستوى المرحلة و يريد ان يصنع تاريخ الشعب التونسي، فالابواب مفتوحة”. و واصل رئيس الجمهورية قوله، في إشارة إلى رفض حركة النهضة المشاركة في حكومة الفخفاخ و قرارها النهائي المعلن أمس بعدم منح الثقة لهذه الحكومة بتعلة عدم تشريك حزب قلب تونس في الحكومة، كما صرح بذلك الفخفاخ، بأن تونس تبقى “فوق الإعتبارات الظرفية و الصفقات التي يقع إبرامها في الظلام أو تحت الأضواء” و أن “المناورات و الصفقات تحت عباءة الدستور لا يمكن ان تمر و النص الدستوري واضح. لن نترك تونس تتقاذفها المواقف و المصالح المعلنة أو المخفية”.
هذا التصريح جاء بعد أن أعلن الياس الفخفاخ عن تشكيلة الحكومة و التي اخذت فيها حركة النهضة نصيب الأسد بما أنها الحزب الفائز ب 54 نائبا في البرلمان و لكنها غير مستعدة لقبول شخصيات مستقلة في وزارات العدل و الداخلية وتكنولوجيا الإتصال.
وحسب تدوينة نشرت مساء أمس على الصفحة الرسمية بالفايسبوك للإتحاد العام التونسي للشغل، هناك لقاء مرتقب، صباح اليوم، الاحد 16 فيفري، بين كل من نورالدين الطبوبي و سمير ماجول و راشد الغنوشي، رئيس النهضة و رئيس البرلمان التونسي، للنظر في هذا الموضوع و محاولة إيجاد حل لإنقاذ تونس من أزمة حقيقية.
شارك رأيك