بعد اللقاء الذي جمعه مساء أمس السبت 15 فيفري 2020 في قصر قرطاج بكل من رئيس الجمهورية قيس سعيد وإلياس الفخفاخ، رئيس الحكومة المكلف، و سمير ماجول، رئيس منظمة الاعراف، و ذلك على إثر الإعلان عن تركيبة الحكومة و قرار حركة النهضة، ساعة قبل ذلك، بعدم المشاركة فيها مع عدم منحها الثقة، حذر نورالدين الطبوبي، أمين عام الإتحاد التونسي للشغل، من تلاعب بعض الأحزاب بالدستور.
أكد الطبوبي في تصريحه أن هذا اللقاء يندرج في إطار التطورات السياسية في اللحظات الحاسمة للديمقراطية التي تبقى قبل كل شيء “مسؤولية نحترمها و تلك إرادة الشعب.” مضيفا : “و لكن نقول اليوم أن تونس ليست رهينة لأي حزب سياسي. الكل يتعايش بسلام. الكل له حقوق و واجبات. و محمول على الأحزاب و مؤسساتها أخلاقيا و سياسيا الإجابة على القضايا الحارقة”.
و أضاف الطبوبي أن “البلاد في حالة انتظار و حالة عطالة منذ مدة طويلة و كل الخوف اليوم هو في الدخول في تأويلات الدستور و تونس ليست في حاجة إلى الدخول اليوم في مطبات دستورية و قانونية و في مناكفات”.
وفي تحذير صارم للأحزاب التي تتلاعب بمصير حكومة الفخفاخ وهي حركة النهضة الإسلامية و قلب تونس برئاسة نبيل القروي حليف (ورهينة) الإسلاميين، قال الطبوبي : “المنظمات الوطنية هي الأخرى مسؤولة ككل المكونات في بناء الدولة و الكل يتحمل مسؤوليته، و أقول يا شعب، و هذا ما حذرت به في عديد المرات، أن الأمانة بين يديك والإرادة تبقى إرادة شعبية صرفة”.
شارك رأيك