في تدوينة نشرها مساء اليوم الاثنين 17 فيفري 2020 على صفحته الرسمية بالفايسبوك، عبر فتحي العيادي القيادي في حركة النهضة عن اسفه بموقف رئيس الجمهورية قيس سعيد الذي كان عليه ان يفكر في وضعية التونسيين. و حسب العيادي، في الوقت الذي ينتظر فيه التونسيون حلا سياسيا لمشكلة تقسيمهم من طرف الياس الفخفاخ، انطلقنا في بحث تفاصيل دستورية لا علاقة بها بحكومة توفر الحياة الكريمة للتونسيين.
و هذا ما نشره في تدوينته التي كتبها بعد لقاء الرئيس قيس سعيد مساء اليوم براشد الغنوشي بحضور رئيس حكومة تصريف أعمال يوسف الشاهد. و قد اكد سعيد على ضرورة احترام الدستور و انه اذا لم تنل حكومة الياس الفخفاخ ثقة البرلمان فسيقع حله”، حسب تصريح الرئيس سعيد الذي أعلم ان البرلمان ليس له الحق لسحب الثقة من يوسف الشاهد و ليس له الحق لاقتراح حكومة البرلمان و ان الكلمة الأخيرة ترجع الشعب.
لى سيادة رئيس جمهوريتنا: أن توحد التونسيين على بعض الصواب خير من ان تفرقهم على امر تراه صوابا.
في الوقت الذي ينتظر فيه التونسيون حلا سياسيا لمشكلة تقسيمهم من طرف رئيس الحكومة المكلف انطلقنا جميعا في بحث تفاصيل دستورية لا علاقة لها بجوهر الموضوع السياسي الا وهو تشكيل حكومة تسمح للتونسيين بحياة كريمة ترفع عنهم اغلال غلاء المعيشة والاحتكار وتفرج عنهم كرب الحاجة والفقر وتفتح امام شبابهم املا بعد ياس.
ان مقاصد دستور تونس هو عقلنة الفعل السياسي والزام السياسيين بالتداول السلمي على سلطة غرضها الاول والاخير خدمة شعب تونس وتحقيق انتظاراته في تنمية عادلة فهل نقبل ان يتحول الفعل السياسي الى تداول مستمر حول فروع الدستور وتنقلب حياتنا السياسية الى مسرح للنقاش حول فصوله في الوقت الذي يقاسي فيها شعبنا خيبات سياسات حكومتنا في تثمين خيرات ارضنا وسمائنا وبحرنا
الم يكن من المفيد لنا جميعا ان نجتمع على كلمة سواء وان نوحد جهودنا من اجل شعبنا، اليس يسيرا ان تعيد توجيه بوصلة رئيس الحكومة المكلف نحو خير تونس في حكومة لا تستثني احدا، هل يعقل ان لا نقبل بمشاركة ائتلاف الكرامة ولا قلب تونس ولا كتلة الاصلاح في حكومة اقرب ما تكون الى حكومة انقاذ..
اعلم ان الامر يسير وارجو ان ييسره الله عليك.
ما اسعدنا نحن التونسيون ان نقف وراء رئيس يوحدنا على اختلافاتنا وما اشقانا ان تركنا الحبل على الغارب لبعض من لا يجيدون الا الاقصاء والتهديد بالسجن واثارة الملفات.
شارك رأيك