ما دونه الاعلامي سمير الوافي مساء اليوم الاثنين 17 فيفرري 2020 على صفحات التواصل الاجتماعي يعكس ما يفكر فيه جزء من الرأي العام الذي لم يعد تنطلي عليه مناورات الأحزاب التي ما ان فازت في الانتخابات، ،الا و اصبحت تؤرقه، تقلقه، تحبطه.
و من بين هذه الاحزاب، النهضة الاسلامية التي تحذق فن المىاومة و التقلبات و لها كل ساعة لون، فتتفنن، و تتفنن و تتفنن و تبدع في ايجاد الفتاوي و اخرها، اعلانها عدم المشاركة في حكومة الفخفاخ و عدم منحها الثقة. و لم تنته الحركة من التضيبق و التصعيد و المساومة حتى طلع علينا مساء أمس الاحد بقناة حنبعل نورالدين البحيري بوزنه الثقيل، بلهجته العنيفة و المصدعة و صوته الأسود ليؤكد ان النهضة مع قلب تونس و ائتلاف الكرامة و كتل برلمانية أخرى ستسحب الثقة من يوسف الشاهد الذي عينه رئيس الجمهورية قيس سعيد في 15 نوفمبر المنصرم كرئيس حكومة تصريف أعمال.
و من هنا، خرج اليوم المختصون في القانون الدستوري و اكتسحوا الفضاءات الاعلامية ليكشفوا شيئا طفيف من خزعبلات فريق الغنوشي و ليفسروا للشعب ماورائيات اللعبة الغير بريئة التي تحوكها حركة النهضة الاسلامية.
يوم الاثنين 17 فيفري هو يوم تاريخي كما قال قيس سعيد بعد استقباله بالقبل لراشد الغنوشي، رئيس البرلمان و رئيس حركة النهضة الذي انصت لدرس الاستاذ دون أن ينبس بكلمة. و بدون اي حرج. و الصورة و الفيديو يكفيان عن كل تعليق. وهذا ما عقب عليه سمير الوافي و ختم بانتهى الدرس يا غبي الى انتهى الدرس يا شيخ.!
“كل الذين درسوا عند قيس سعيد يعرفون جيدا هذا المشهد…حيث قيس سعيد يسترسل في الدرس ببلاغة وفصاحة وإقناع وصرامة…فيفهمه ويقتنع به الجميع…ولا يترك في الصفوف محتارا وفي النفوس شكّا…!
الفرق الوحيد أنه اليوم رئيس وأن الذين أمامه هذه المرة ليسوا طلبته…بل الشيخ راشد الغنوشي الذي إكتفى بالإصغاء والتركيز والفهم والإستسلام…وفي لحظة سُحب منه دور المتحكم الذي دخل به وخرج بدونه…!
إنتهى الدرس يا شيخ…!“
شارك رأيك