ما حصل في الليلة الفاصلة بين يوم السبت و الاحد 16 فيفري 2020 على الطريق الرابطة بين القيروان و سليانة على مفترق السد التابع لعمادة الحبابسة الجنوبية من معتمدية الروحية وهو هو اقرب طريق يؤدي إلى الجزائر، دون انارة و يسمى كذلك ب طريق الفجة، شبيه بفيلم رعب: 150 مهرب بنزين يطلقون النار على دورية حرس وطني نصبت لهم كمينا و يعنفون الاعوان و يهربون شريكهم على متن السيارة الادارية.
حصل هذا في تونس، و حادثة مثل هذه مرت مرور الكرام و لم تأخذ حظها رغم خطورتها لدى الرأي العام.
و عن التفاصيل، يقول الحبيب الحبيبي مدير نقابة الديوانة بجهة سليانة في تصريح له اليوم الأربعاء 19 فيفري 2020 في برنامج الماتينال بشمس FM، أنه بعد ان نصب اعوان الحرس الديواني كمينا و دحضوا عجلات سيارتين من نوع ديماكس كانت محملة بالبنزين المهرب، بالمسامير و وقع القبض على أحد المهربين و وضع أصفاد بمعصميه، إلتحق في الحين ما يقارب على 150 مهرب على متن 20 سيارة و كانوا مسلحين ببنادق صيد و اطلقوا حتى النار و قاموا بالاعتداء على الاعوان و في لحظات يغيرون عجلات السيارتين المدحضة و يقومون بافتكاك مفاتيح السيارة بعد أن كسرو ذراع أحد الأعوان و يهربون الكناطري المحتفظ به وهو مكبل المعصمين و هو داخل هذه السيارة الادارية.
و يضيف الحبيبي انه تم في الحين التحاق تعزيزات أمنية من اقليم سليانة و وقع نقل 4 من الاعوان المصابين الى المستشفى و إلى حد اليوم لازال اثنان منهم يقيمان بالمستشفى، و تم العثور على السيارة الادارية على الساعة الثانية صباحا على مستوى وادي الكوكي الغير بعيد عن اولاد حفوز و ذلك بعد تمشيط في كامل الجهة.
و يقول من جهته حسام الدين الجبابلي، الناطق الرسمي بالحرس الوطني، انه قد وقع إلى حد هذه الساعة 3 ايقافات منهم أحد سائقي السيارتين بجهة حفوز وهو العنصر الرئيسي في الحادثة و مشارك في تعنيف الاعوان وهو من مواليد سنة 1992 و فيه 6 مناشير تفتيش منها في محاولة القتل العمد و قضايا حق عام أخرى.
و يتابع الجبابلي، ان بعد استشارة النيابة العمومية تم الأذن بمباشرة قضية عدلية موضوعها محاولة القتل العمد و العصيان والعنف و الاعتداء على موظف من طرف أكثر من 10 أنفار.
شارك رأيك