دقائق بعد كشف الياس الفخفاخ مساء اليوم الأربعاء 19 فيفري 2020 عن تركيبة حكومته، حسمت حركة النهضة الاسلامية موقفها. و نشرت بلاغا عبر صفحتها الرسمية بالفايسبوك، تؤكد فيه مشاركتها في حكومة الفخفاخ و منحها الثقة.
“حركة النهضة تشارك في حكومة الفخفاخ وتمنحها الثقة
إنّ المكتب التنفيذي لحركة النهضة المنعقد لمتابعة تنفيذ قرار مجلس الشورى الاخير بشأن تكوين الحكومة وفي ضوء تقرير رئيس الحزب الأستاذ راشد الغنوشي بعد لقائه هذا اليوم الأربعاء 19 فيفري 2020 برئيس الحكومة المكلف السيد إلياس الفخفاخ:
1- يسجل أسفه لعدم توصل المشاورات مع رئيس الحكومة المكلف لتكوين حكومة الوحدة الوطنية الواسعة المشاركة تحقيقا لشروط النجاح في إنفاذ الإصلاحات الكبرى والتنمية العادلة وإستكمال بناء المؤسسات وتأهيل البلاد لمواجهة التحديات الداخلية والخارجية المتزايدة الخطورة مما يفرض على جميع القوى إستمرار الجهود لتوسيع قاعدة الحكومة سياسيا وبرلمانيا وإجتماعيا.
2ـ وإذ نثمن جهود المنظمات وخاصة الإتحاد العام التونسي للشغل وإتحاد الصناعة والتجارة والصناعات التقليدية والشخصيات الوطنية في تقريب وجهات النظر وتذليل الصعوبات أمام تشكيل الحكومة.
3ـ ورغم التحفضات بشأن طبيعة الحكومة وتركيبتها،فإننا نسجل بعض التطوّر الإيجابي الحاصل في مسار المفاوضات ونثمن ما عبر عنه رئيس الحكومةالمكلف من إستعداد للإنفتاح على قوى سياسية أخرى لتوسيع وتمتين الحزام السياسي .
4ـ وبعد التعديلات الحاصلة في التشكيلة المقترحة باتجاه مزيد النجاعة والتوازن، وتقديرا للظروف الإقليمية المعقّدة والخطيرة ولاسيما من جهة مخاطر الحرب في الشقيقة ليبيا والأوضاع الداخلية الاقتصادية والاجتماعية الصعبة، التي تستوجب تعجيلا بتسليم إدارة البلاد إلى حكومة جديدة قادرة على إنفاذ الإصلاحات المتأكّدة وتحسين عيش المواطنين والاستجابة لتطلعاتهم ومطالبهم التي لم تعد تحتمل التأجيل وحتى نجنب بلادنا متاهة الجدل القانوني والتجاذبات المضرة بالوحدة الوطنية، قرر المكتب التنفيذي المشاركة في حكومة السيد إلياس الفخفاخ ودعوة كتلة حركة النهضة إلى منحها الثقة بالبرلمان.
رئيس حركة النهضة
الأستاذ راشد الغنوشي“
شارك رأيك