قالت رئيسة المرصد الوطني للأمراض الجديدة والمستجدة، نصاف بن علية، ان حالة الاشتباه بالاصابة بفيروس “كورونا” الجديد لا تنطبق على وضعية المواطنة العائدة من ميلانو الايطالية والتي تم رصدها بصفاقس، لأنها لاتشكو ضيقا في التنفس أو ارتفاعا في درجات الحرارة، التي تعد من أبرز أعراض الاصابة بهذا الفيروس.
وأوضحت في تصريح ل-(وات) أمس الخميس، أن تنقل فرقة الاسعاف الطبي للمعاينة بعد تلقيها اتصالا من هذه المرأة التي عادت مؤخرا من مدينة ميلانو الموبوءة بفيروس “كورونا” المستجد، يمثل اجراء روتينيا قامت به الفرق الطبية في اطار التوقي من الفيروس، مؤكدة انه تم اخضاع هذه الحالة لجميع الاجراءات الصحية والتحاليل الطبية اللازمة.
وأعلنت أن نتائج التحاليل الطبية لهذه الحالة ستصدر غدا الجمعة عن المخبر المرجعي بشارل نيكول للتأكد من الاصابة أو من عدمها، مشيرة الى أنها ليست المرة الأولى التي يتم فيها اتخاذ مثل هذه الاجراءات ولا هي استثناء نظرا لأن الفرق الطبية بمختلف الجهات تقوم بالفحوص والتحاليل لأكثر من حالة، قبل ان يثبت عدم حملها للفيروس.
وشددت بن علية على أهمية التدخل والاحاطة الصحية وتوفير كل شروط العلاج لأي من الحالات الوافدة والممكن نقلها للفيروس، قائلة ” يمكن أن تفد حالة حاملة للفيروس لتونس لكن الأهم يتمثل في توفير العلاج والعزل وحماية صحة المواطنين من انتقال العدوى بالفيروس”، وفق تصريحها.
ومن جهته أكد المدير الجهوي للصحة بصفاقس علي العيادي في تصريح ل”وات” أن المصالح الاستشفائية بالجهة رصدت اليوم الخميس حالة مشتبه بإصابتها بفيروس “كورونا” الجديد ولم تتأكد طبيا بعد.
وأوضح العيادي أن الجهات الصحية اتخذت الاجراءات اللازمة من عزل صحي وتحاليل مخبرية في انتظار نتيجة هذه التحاليل التي أرسلت إلى المخبر المرجعي بمستشفى شارل نيكول بتونس العاصمة حيث تجرى تحاليل مثل هذه الأمراض.
وقامت المصالح الاستشفائية بجهة صفاقس بهذه الإجراءات إثر تلقيها اتصالا من مواطنة عادت الأحد الفارط من مدينة ميلانو التي سجلت إصابات بفيروس “كورونا”، وفق ما أفاد به المدير الجهوي للصحة بصفاقس، مبينا أن هذه السيدة تشكو فقط من السعال ولا تشكو من ارتفاع في درجة حرارة الجسم غير أنها من “منطلق الوعي والالتزام بالتوقي” خيرت إعلام الجهات الصحية التي “أخذت الموضوع على محمل الجد وقامت باللازم”، وفق قوله.
ودعا إلى “عدم الجزع والهلع” والالتزام فقط بثقافة الوقاية والإجراءات الاحتياطية المستوجبة، مذكرا بما تتمتع به الكفاءات والهياكل الطبية التونسية التي “أثبتت في السابق كفاءتها وجدارتها في مجابهة الأمراض المستحدثة التي عرفتها البلاد مثل أنفلونزا الخنازير وغيرها”.
وأفاد المدير الجهوي للصحة بصفاقس أن المنظومة الصحية في الجهة أخذت كل الاحتياطات اللازمة وعلى أتم الاستعداد لمجابهة المرض إن ثبت ظهوره موضحا أن الاستعدادات اللوجيستية والبشرية تم اتخاذها في مختلف المؤسسات والمستويات الصحية من الخط الأول والثاني والثالث.
شارك رأيك