في إطار الدورة الثالثة من المهرجان الدولي للفرنكوفونية بسوسة، سيكون حفل الاختتام مع عرض موسيقى جديد يحمل عنوان “سلطان” بإدارة الفنان سمير الفرجاني وبمشاركة منشدين وعازفين من تونس مع مشاركة الأوركسترا السيمفوني للمعهد العلي للموسيقى بسوسة كما يشارك في هذا العرض فناون من أوبرا نيس بفرنسا وهو عرض صوفي ينهل من منابع الموسيقى الطَرقية في الساحل التونسي سيتمّ تقديمه بأسلوب جديد بمشاركة فنانين من تونس وفرنسا.
العرض يؤمّنه أكثر من 100 فنان بين عازفين وراقصين ومنشدين بينهم 24 من أوبرا نيس الفرنسية، وينقسم إلى خمسة فصول إنشادية راقصة بإيقاع متزايد الوتيرة من فصل إلى فصل.
العرض يدوم ساعة وربع ويتميّز بتوزيع أوبيرالي مع إضافة مدخل سيمفوني مبتكر من الأصل الصوفي.
يمثّل عرض “سلطان” تجربة روحية أكثر منه عرضا فنيا، وعلى خلاف أغلب التجارب الروحية في العالم والتي تتّخذ من الاِنطواء والاِنزواء أداة للتأمل والخشوع، تتميز هذه التجربة بتفجيرها للطاقة المخزونة في الفرد وتوظيفها في سلوك حيوي إيجابي.
ومن مميزات العرض أيضا أنّه يجعل من المشاهد طرفا فاعلا ومتفاعلا ولا يكتفي بالفرجة، وذلك لأن العرض يخاطب الوجدان مباشرة خاصة أن بنية المضمون الموسيقي ترتكز على آلاتيْ الدُفّ والمزمار.
ومن أهم ميزات العرض أنّه ينطلق من المتن الصوفي في مدينة زرمدين في الساحل التونسي أين حافظ هذا اللون الفنّي على أهمّ خصائصه القديمة خاصة “الصف” و”الشطح الصوفي” بطقوسه الفريدة..
شارك رأيك