في تدوينة نشرها ظهر اليوم 5 مارس 2020 على صفحته الرسمية بالفايسبوك، علق النائب السابق صحبي بن فرج على قرار عضو مجلس شورى النهضة عبدالحميد الجلاصي، الذي قدم استقالته منذ ساعات بعد 40 سنة قضاها في الحركة التي اصبح يراها مستبدة، تهدد المسار الديمقراطي في البلاد و كل ما يعنيها هو… الغنيمة.
،”قرأت بتمعن رسالة استقالة السيد عبد الحميد الجلاصي، واستمعت بانتباه لحواره في موزاييك مع الياس الغربي واكيد اني ساتابع تداعيات وتفاعلات استقالته والردود المختلفة
لا اعرف الرجل الا من خلال بعض الحوارات القصيرة في بعض البلاتوات او في كواليسها، ومكالمة يتيمة جرت بيني وبينه عقب تعرضه لاعتداء بالعنف في كلية منوبة، ولكن من خلال ما قراته وما سمعته وما أعلمه من الكواليس يمكنني أن استنتج على السريع
1 حركة النهضة مقدمة على منعرج مصيري في حياتها قد لا تخرج منه موحدة على الاقل بشكلها وتنظيمها الحالي
2 الفكر الاسلامي السياسي سواء في صيغته التقليدية أو المعدٌلة ، أو حتى في شكله الراديكالي او المتطرف بدأ يسلك طريق النهاية والتآكل والاندثار وهو غير قابل للتأقلم مع عهد الديموقراطية و ما بعد الاستبداد نعم، الاستبداد يمدٌ في أنفاس الاسلام السياسي والديموقراطية تذيبه وتجرده من أقوى أسلحته
3 الأحزاب “الوسطية التقدمية الديموقراطية الخ الخ ” تعيش نفس أزمة حركة النهضة (ومنها من يستمد وجوده وشرعيته من معارضته للنهضة) وإن كان ذلك بأشكال وصيغ مختلفة ، وهي على أية حال أشبه بالنوادي الخاصة او الدكاكين المغلقة او باحزاب الاستعمال الوحيد
هذه المنظومة الحزبية الفاشلة او السائرة الى الفشل أنتجت منظومة سياسية على مقاسها وغلى نفس مستواها: مغرقة في الفشل ومنتجة للازمات (دستور، نظام حكم، قانون انتخابي، اعلام، جمعيات، هيئات دستورية الخ الخ الخ) أعتقد أن الوقت قد حان لشيء مختلف”.
شارك رأيك