في بيانٍ اصدرته اليوم الأحد 8 مارس بمناسبة اليوم العالمي للمراة ، أكدت حركة تحيا تونس على ضرورة التزام تونس بالمضيّ قدماً في درب المساواة التّامة بين المرأة والرّجل في الحقوق والواجبات وخصت بالذكر المرأة الريفية التي لابد من السعي لإرساء إطار قانوني يحميها.
نص البيان :
” تحتفل تونس اليوم على غرار أغلب بلدان العالم باليوم العالمي للمرأة، وتجدّد التزامها بالمضيّ قدماً في درب المساواة التّامة بين المرأة والرّجل في الحقوق والواجبات.
ورغم المكاسب الكبيرة إلّي تحققت للمرأة التونسية، وجعلتها رائدة في عالمنا العربي والإسلامي ومثالا يُحتذى به في العالم، فإنّ بانتظارنا نضالات كبرى ومعارك مهمّة لامناص من خوضها حتى نحرّك جمود بعض العقليات وندحر تحجّر بعض الممارسات ونتخطّى تكلّس بعض النّصوص القانونية.
لابدّ أن نواصل معركتنا ضدّ العنف والتحرّش المُسلّط على المرأة، لأنّه حتى مع إرساء إطار قانوني يحميها، لاتزال أمامنا أشواط لتفعيل التغيير في العقليات والممارسات على حدّ سواء.
المساواة في الأجر وظروف تشغيل المرأة الريفية ، تبقى قضايا لم تحسم بعد رغم تطوّر القوانين التي تؤطّرها، ولازال يفصلنا بون كبير حتى نصل فيها إلى نتائج مرضية تحفظ للمرأة كرامتها وهي تؤدي دورها في المجتمع.
التزامنا بقضايا المرأة ليس من باب الخطابة السياسية، بل عملٌ متواصل، وإيمانٌ راسخ بأنّ تقدّم الشعوب لا يمرّ إلاّ عبر تحرّر قلبها النابض، وعماد مجتمعاتها، هذا دين نحمِله ولامجال أن نتخلّف عن أداءه إزاء من تربّي الأجيال، وتمنح الوطن أبطاله الذين يذودون عنه، هذا دين نحمله إزاء من تحمل راية الوطن عاليا في كل المحافل الدولية، علميّة كانت أو فنيّة أو رياضيّة، هذا دين نحمله إزاء من تداوي العليل، وتزرع الأرض وتحمي الوطن والعِرض، لكلّ سيّدات تونس وحرائرها: دمتنّ فخرا وعزّة لهذه الأرض الطيبة! “
شارك رأيك