قال سمير الشفي، الأمين العام المساعد للإتحاد العام التونسي للشغل، مساء أمس السبت 7 مارس 2020، على هامش اشرافه على تظاهرة نظمت بسوسة بمناسبة اليوم العالمي للمرأة، أن معيار نجاح أية حكومة يكمن في قدرتها على احترام ما التزمت به الحكومات التي سبقتها. وهو يعني الزيادات في أجور العملة والموظفين.
كما أكد المسؤول النقابي أن أي إخلال بهذه التعهدات يعتبر من باب الفشل و من مصلحة الحكومة الحالية كسب الرهان و عليها أن تكون في مستوى المسؤولية و احترام الالتزامات، وهو يعني الزيادات في الأجور و مزيد تعجيز الميزانية العمومية حتى و لو أدى ذلك إلى تفليس البلاد وهي اليوم على قاب قوسين أو أدنى من الإفلاس.
و في هذا الصدد، أكد إلياس الفخفاخ في حوار له بجريدة “المغرب” في عددها الصادر اليوم، الأحد 8 مارس، على الوضع المالي الصعب الذي تمر به البلاد و متوقعا نسبة نموت دون 1%، مضيفا أن الحكومة، بعد كشفها للمعطيات الخاصة بالمالية العمومية، ستحدد الأولويات و التحديات اللازم أخذها، و أن إتحاد الشغل الذي هو شريك الحكومة سيكون طرفا في النقاش حول إصلاح المؤسسات و التحكم في النفقات العمومية.
من حق السيد الفخفاخ أن يحلم ولكن من المنتظر أن يرفض إتحاد الشغل كل نقاش مع الحكومة و يواصل مطالبتها بالزيادات في أجور أجراء لا يعملون و لا ينتجون.
وهاته المطلبية المجحفة دأب عليها إتحاد الشغالين منذ ثورة 2011 بعد أن ظل خاضعا لأكثر من 20 سنة لإرادة الرئيس الدكتاتور زين العابدين بن علي و قد شملت قياداته الفاسدة عناية هذا الأخير في شكل عطايا وهبات ذات أشكال شتى من أموال وأراض للبناء وأراض فلاحية وغيرها.
ولعل من واجب السيد الفخفاخ أن يعطي للتونسيين جردا بهذه العطايا والهبات التي أغدق بها الرئيس الفائت على قيادات الإتحاد و يكشف للرأي العام الوجه الحقيقي لهؤلاء الفاسدين الذين يهددون بدفع البلاد إلى الإفلاس.
شارك رأيك