أشرف رئيس الجمهورية قيس سعيد مساء الإثنين 9 مارس 2020 بقصر قرطاج على اجتماع مجلس الأمن القومي.
وتناول المجلس جملة من المسائل ذات العلاقة بفيروس كورونا وبالتفجير الإرهابي الجبان الذي وقع بالعاصمة منذ يومين.
وأشار رئيس الدولة الى أن ظهور فيروس كورونا رافقه اتخاذ إجراءات وقائية وذكّر بالتنسيق الذي تم مع الجزائر الشقيقة حين تم نقل تونسيين من يوهان إلى الجزائر ومنها إلى تونس.
كما ذكر بعديد الأوبئة التي عرفتها تونس على مر التاريخ، مشيرا إلى أن المشكل اليوم صار عالميا نظرا لتطور وسائل النقل من بلد إلى آخر. وبين انه تم منذ أسبوعين اتخاذ عدد من الإجراءات الوقائية تحسبا من العدوى مضيفا أنه سيتم اتخاذ إجراءات أخرى بالتنسيق مع مختلف الوزارات ومع عدد من الدول.
وأكد أنه لا داعي للفزع في حال تشديد بعض الإجراءات حيث أن الوضع يستوجب الرفع من حالة التوقي حرصا على سلامة التونسيين. وعلى صعيد آخر توجه رئيس الجمهورية بالتحية إلى القوات المسلحة وقوات الأمن بكل أسلاكها لما يبذله أبناء المؤسستين من مجهودات دفاعا عن الوطن.
وأعلن أنه سيتم تكريم عدد منهم اعترافا بما قدموه من تضحيات. وتوجه برسالة طمأنة مفادها أن في تونس رجالا ونساء قادرون على الرد على من يرفع السلاح في وجه الدولة التونسية، مضيفا أن الدولة التونسية متماسكة بمؤسساتها وقوية بقواتها الأمنية والعسكرية. وترحم على شهيد العملية الإرهابية الغادرة الاخيرة الملازم أول توفيق الميساوي مؤكدا أن دماء الأبرياء لن تذهب هدرا.
وذكر بأهمية التسريع بسن التشريعات اللازمة لافتا إلى المبادرات الرئاسية التشريعية منها تركيز مؤسسة فداء لرعاية الجرحى و عائلات الشهداء من أبناء المؤسستين الأمنية والعسكرية، وكذلك المبادرة المتعلقة بتنقيح القانون المتعلق بمكافحة الإرهاب وغسل الأموال حتى يتسع ليشمل تنظيم أوضاعا مدرجة حاليا ضمن قانون الطوارئ.
شارك رأيك