بعد أن لمح عن ذلك خلال استظافته مساء أمس الجمعة 13 مارس 2020 في برنامج “رنديفو ال9″ على قناة التاسعة، رأى محسن مرزوق رئيس حركة مشروع تونس، ان توجيه رسالة مفتوحة لكبار المسؤولين بالبلاد فيها انارة للرأي العام، و كذلك وقع كبير”.
و كتب مرزوق ما يلي:
“انه من الأفضل يكتب هذه الرسالة المفتوحة الى السلطات الثلاثة لمراجعة جدول ااظيون المتخلدة بها و تأحيله الى حين
فيروس كورونا وباء عالمي جاءنا من وراء البحار ولسنا مسؤولون عنه. سيمرض منا بسببه ما يعلم الله وقد يتوفى ما يعلمه الله ولكن ضحاياه أيضا هي اقتصادنا وعشرات الآلاف من العائلات التي ستدفع ثمن بطالة اضطرارية بسبب النتائج الاقتصادية المؤلمة لاغلاق الفنادق والمطاعم والمقاهي وربما المصانع والمؤسسات الصغرى والمتوسطة التي ستبقى بدون مواد أولية او أسواق أو عمال، وستتأثر الادارة العمومية بكل أنواع موظفيها وعمالها، إضافة للمستثمرين الذين يشغلون الناس. كل هذا ونحن على أبواب شهر رمضان وفصل الصيف.
نحن مضطرون لهذه الإجراءات المؤلمة للتوقي من انتشار وباء قد لا نستطيع السيطرة عليه إن تفشى كما يحصل الان في دول اقتصادياتها أقوى منا كالصين وإيطاليا وأمريكا وفرنسا. ولو نقارن المبالغ التي خصصناها لمكافحة الوباء بما بذلته دول اخرى سنضحك أو بالأحرى نبكي.
مكافحة الوباء تتطلب منا جهودًا كبيرة مالية وبشرية واقتصادنا منهك. وفي هذه السنة نحن محتاجون لدفع أصول ديون كبيرة. يجب أن نقول للدائنين وبصوت عال: هذه السنة لا نستطيع الدفع بفعل الضرورة ونتيجة لطارئ دولي معترف به ولسنا مسؤولين عنه ولا تستطيع الضمائر الدولية الحية إنكارها. لا يمكن هذه السنة سلبنا ما نحتاج إليه لدرء الوباء عنا وتعويض خسائرنا الاقتصادية والحفاظ على أدنى مستويات العيش الكريمة لأغلبية شعبنا.
أطلب منكم السادة رؤساء الجمهورية والحكومة ونواب الشعب أن تعملوا في هذا الاتجاه بشجاعة وكرامة وقوة، أن تجيشوا صداقات بلادنا وأن توضحوا موقفنا قانونيًا وأخلاقيا. فحجتنا أكبر وأقوى من أن تُردّ. وهناك دول عديدة ستحذو حذونا. لقد خسرت بورصات العالم ترليونات الدولارات ذهبت هباء بسبب الأزمة فماذا ستؤثر فيها مليارات قليلة يقع تأجيل دفعها؟
راجعوا بفعل ذلك الميزانية واعتمدوا ميزانية تكميلية جديدة تحت عنوان مكافحة الوباء وآثاره القريبة والآجلة.
هذه مسؤولية جسيمة وضرورة حياتية. أرجو منكم الاستماع لهذا النداء الذي أوجهه لكم خارج أي اختلافات حزبية أو أيديولوجية. فالموضوع يتعلق بالحياة، بالحقّ في الحياة وهو الحق الإنساني الاول.”
شارك رأيك