استمع نواب الشعب اليوم الخميس 19 مارس 2020 خلال اجتماع مكتب البرلمان الذي اشرف عليه رئيسه راشد خريجي الغنوشي الى عبد اللطيف المكي وزير الصحّة وذلك بحضور رؤساء الكتل النيابيّة.
و قبل الاجتماع، تحادث الغنوشي مع المكي في مكتبه حيث اكد الوزير على أهميّة التواصل المستمر بين المجلس والجهات التنفيذيّة بغاية توحيد الجهود لمغالبة الوضع الراهن الصعب وإقرار الإجراءات اللازمة لتفادي أعلى ما يُمكن من تأثيرات انتشار فيروس كورونا.
واستعرض عبد اللطيف المكي، أمام أعضاء مكتب المجلس ورؤساء الكتل النيابيّة، الوضع الصحي في البلاد من حيث درجة تفشي فيروس كورونا وانتشاره وتوقعات الوزارة، والحكومة عمومًا، للتطورات المرتقبة خلال الفترة القادمة ومدى الجاهزيّة لفادي السيناريوهات الأسوأ.
وأكّد الوزير على أنّ المرحلة حسّاسة وأنّ التوقي يبقى هو الخيار الأنجع وأفضل وسيلة لإيقاف تمدّد الفيروس وإيقاف انتشاره، مشيرا إلى أنّ الاستراتيجية الموضوعة حاليا من الحكومة تهدفُ أساسا إلى تجنّب السيناريو الأسوأ والكارثي، وذلك عبر الحرص على التحكّم في ارتفاع عدد المُصابين إلى الدرجة التي تكون فيها القدرة على السيطرة على الوباء ممكنة وفق الجاهزيّة الصحيّة المُتاحة حاليّا.
ولاحظ السيد الوزير أنّ التخوّف الحقيقي اليوم هو في عدم احترام الحجر الصحي والذي قد يؤدّي لا قدّر الله إلى تسارع وتيرة ارتفاع عدد المصابين.
وفي تدخلاتهم عبّر أعضاء مكتب مجلس نواب الشعب ورؤساء الكتل النيابيّة عن عدّة مشاغل متعلّقة بتقييم وزارة الصحّة لمختلف الإجراءات التي تمّ اتخاذها إلى حدّ الآن، ومنها غلق الحدود ومراقبة المشمولين بالحجر الصحي وقرار حظر التجوّل الليلي وجاهزيّة القطاع الصحي العمومي ومدى تفاعل القطاع الصحي الخاص مع الوضع.
وفي إجابته على الاستفسارات، قال وزير الصحّة أنّ الخطة الموضوعة تتطوّر مع تطوّر الوضع الوبائي وأنّ الوزارة جاهزة للتفاعل مع أي طارىء وقد تمّ إقرار العديد من الإجراءات الصحيّة والطبيّة، وأفاد الوزير أنّه يتمّ حاليّا اعداد تطبيقة هاتفيّة لمراقبة المشمولين بالحجر الصحي.
شارك رأيك