نشرت حركة تحيا تونس اليوم الجمعة 20 مارس 2020 بيانا بمناسبة الذكرى الرّابعة والستين للإستقلال أننا اليوم في غمار حرب على عدو لا نراه، يهدّد صحة وأمن التونسيات والتونسيين وان أحفاد رواد الحركة الوطنية ومقاومي الاستعمار، صاروا جنودا يقفون سدا منيعا لحماية أرض الوطن، جنود تونس في معاطف بيضاء، كفاءاتنا العلمية وفخرنا في كل المحافل الدّولية، في مستشفياتنا ومؤسساتنا الصحية يذودون بأنفسهم لحماية شعبنا من مخاطر تفشي وباء حصد آلاف الأرواح عبر العالم حسب ما جاء في البيان.
نص البيان:
تونس في 20 مارس 2020
نحتفل اليوم بالذكرى الرّابعة والستين للإستقلال.
نحتفل اليوم بمرور أربع وستين سنة على وضع الحجر الأوّل في صرح الدّولة الوطنية، وانكسار قيد الاستعمار الذي غلّ الأيدي والعقول، بسواعد مناضلات ومناضلين أرادوا الحرية والإباء، وفدوا أرض تونس بدمائهم الزّكية.
اليوم نحيي ذكرى زعماء من بناة تونس الحديثة، أخلصوا العهد للوطن وراهنوا على العقل التونسي، والإرادة التونسية كضامن وحيد لإعلاء راية الوطن.
هؤلاء اليوم نشكرهم من الأعماق، ونحن في غمار حرب على عدو لا نراه، يهدّد صحة وأمن التونسيات والتونسيين، لانملك إلا أن نكبر هذا الخيار الذي مكّن تونس اليوم، رغم ضعف إمكانياتها المادية، من أن يكون لها سلاح تقاوم به وباء طال العالم بأسره أو يكاد.
اليوم أحفاد رواد الحركة الوطنية ومقاومي الاستعمار، صاروا جنودا يقفون سدا منيعا لحماية أرض الوطن، جنود تونس في معاطف بيضاء، كفاءاتنا العلمية وفخرنا في كل المحافل الدّولية، في مستشفياتنا ومؤسساتنا الصحية يذودون بأنفسهم لحماية شعبنا من مخاطر تفشي وباء حصد آلاف الأرواح عبر العالم، و جنود تونس الأبرار وأمنيّوها على الحدود وفي المدن، في مواجهة دعاة الظلام والإرهاب دفاعا عن نهج الحرية والديمقراطية الذي اختارته تونس،
لكلّ أبناء وطننا نقول: الدّولة الوطنية صامدة، الدّولة الوطنية باقية، تضحيات أجدادنا لن تكون أبدا سدى، نحن على العهد باقون، تونسيات وتونسيون مهما كانت توجّهاتنا سنكون يدا بيد، صفّا واحدا متآزرا للدفاع عن تونس حتى تبقى حرّة، آمنة منيعة شامخة أبد الدهر.
تحيا تونس.
سليم العزابي
أمين عام حركة تحيا تونس
شارك رأيك