في تدوينة نشرها المحامي و القاضي الاداري و كاتب الدولة السابق في حكومة مهدي جمعة، إنتقد عبد الرزاق بن خليفة بشدة التصريحات الأخيرة التي ادلى بها رئيس منظمة الأعراف سمير ماجول.
وكتب في تدوينته :
” السيد سمير ماجول رئيس الأعراف قال نصف الحقيقة وحجب النصف الثاني…
قال النصف الأول الذي يكبل السياسيين بفشلهم وتعطيلهم لالة الانتاج بسبب معاركهم السياسية الخاسرة..والضيقة..وهو محق في ذلك…
لكنه تناسى النصف الثاني من الحقيقة المؤلمة.الذي..يكبل الأعراف ويضعهم في موضع الاتهام…عدا البعض منهم…
كم من اعفاءات جبائية قدمتها الدولة للاعراف طيلة 30 سنة؟
كم كان حجم مسح ديون صندوق الضمان الاجتماعي المتخلدة بذمة القطاع الخاص؟
كم كان مبلغ رسملة البنوك الذي تم ضخه لتمويل المؤسسات الخاصة بالأساس؟
كم حجم الديون الكريهة التي لم تسترجع بعد وانتفع بها أكثر من 100 رجل أعمال؟
لماذ انفصل جزء كبير من الأعراف واسسوا Connect ؟
هل كان bergamini سفير الاتحاد الأوروبي يهذي عندما تحدث عن الاقتصاد الريعي وهيمنة العائلات..؟
نعم الدولة ليست في أحسن حال… لكن هل هي اليوم…في موضع الجاني ام المجني عليه؟
من مول الاحزاب السياسية..لتخوض حملات انتخابية حقيرة سحقت أفضل الرجال والنساء ورفعت من شأن من لا وزن لهم… اليسوا رجال أعمال؟
من يمول الإعلام الفاسد؟ هل هي الدولة… ؟ أم من تحديدا؟
لم يعتبر التونسي اليوم ان موطن الشغل الوحيد المضمون هو في القطاع العام لما يضمنه القانون من حقوق اجتماعية للموظفين في حين لا يزال التشغيل في القطاع الخاص هشا.. ولا تزال اغلب المصانع تشغل تحت ال Smig…وبدون تغطية اجتماعية…
لم ازدهر الاقتصاد الموازي؟ أليس بسبب نظام الرخص و اللزمات التي تنتفع بها مؤسسات معروفة؟ او ما يعبر عنه لاقتصاد العائلات؟…
نعم القطاع الخاص يشغل أكثر… لكن كيف وباي كلفة؟
لم نسبة التمثيل النقابي في القطاع العام تكاد تكون 100/100 فيما يكاد الحق النقابي ينعدم في القطاع الخاص؟
لم يغلب على المؤسسات الكبرى الصبغة العائلية… ولا تفتح رأس مالها “الوطني” للعموم؟
كلها أسئلة حقيقية تقتضي مزيدا من التواضع في المقاربة من السيد عرف الأعراف… لأن الداء جماعي… و الدولة.. هي صورة لتهافت الجميع من أجل الاجهاز عليها….
هذه الدولة التي قررت دفع أموال دافعي الضرائب إلى البنوك لتمويل الاستثمار الخاص… وابت ان تدفعها لإنقاذ منشآتها العامة مثل الخطوط التونسية والستاغ والصوناد… التي تشغل آلاف العمال…
في مثل هذه اللحظات العصيبة…لا مكان لخطاب الحسابات الفئوية… والتحريض على عصيان الدولة…
حدث ان نادى ال Utica لاضرابات جهوية وبعدم دفع الضرائب… (القوقل ينشط الذاكرة)… “
شارك رأيك