واخيرا، نطق رئيس منظمة الاعراف سمير ماجول ليقول كامل الحقيقة للدولة التي تمتص منذ 10 سنين في القطاع الخاص، الوحيد الذي يستثمر ويشغل ويدفع الضرائب بل بتسبقة للفائض واليوم وهو في حاجة الى هذا الفائض لخلاص العمال ولديمومة المؤسسات فلا يستطيع لأن هذه الدولة التي كبلته وامتصته، زيادة على أزمة فيروس كورونا، قد استهلكته بعد.
هذا من ضمن ما صرح به رئيس المنظمة الشغيلة سمير ماجول في صيحة فزع، مساء أمس الجمعة 20 مارس 2020 في قناة الحوار التونسي.
وفعلا، وضع المؤسسات الصغرى والمتوسطة وحتى الكبرى تعاني الأمرين رغم انها الوحيدة أو شبه الوحيدة التي تقوم بالتشغيل وتستثمر على عكس المؤسسات العمومية الخاسرة و التي تعيش بما يدفعه القطاع الخاص من ضرائب للدولة التي لا تحسن التصرف والتي تغمض عينيها على القطاع الموازي و في نفس الوقت يأتي من يتهم القطاع بالفساد ويعطي درسا وهم لا يفهمون ولا يفقهون.
“اشكون الفاسد أنا والا انتوما”، قال ماجول متهما السياسيين الذين لا يحسنون التصرف… وهمهم الوحيد نزاعاتهم السياسية.
وعندما نرى وهذا مثال صغير بل ميكروسكوپي، السيارات الفخمة التي تحت تصرف الطاقم الوزاري و فضيحة وزير النقل انور معروف و حادث السيارة الذي قامت به ابنته والتلاعب لمسح هذه الفضيحة وفي هذا الوقت بالذات، مع عدم التقشف، يتفهم المواطن البسيط تصريح سمير ماجول الذي يؤكد على ان القطاع الخاص هو الذي يمسك بالبلاد وهو في الواجهة و لكن الى متى… فهو كذلك مآله الافلاس… الوضع غير مطمئن.
شارك رأيك