في بيان مشترك صادر يوم الجمعة 27 مارس 2020 يؤكد الاتحاد العام التونسي للشغل والمنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية أنهما يتابعان بقلق بالغ وضعية المهاجرين التونسيين في مركز Ceti Melilla بإسبانيا.
اذ في ظل هذه الظروف الاستثنائية الصعبة التي يمر بها العالم اليوم (خاصة اسبانيا وتونس) والناجمة عن انتشار وباء كورونا المستجد “Covid-19″، والذي يمثل تهديدا جديا لحياة الإنسان، وتبعا للتدابير المشددة التي أقرتها منظمة الصحة العالمية والعديد من الدول للحد من انتشار هذا الوباء والمتمثلة في اغلاق الحدود و في إجراءات الحد من الاحتكاك والاقتراب والحجر والعزل فان وضعية المهاجرين في هذه المراكز هي الأكثر هشاشة، باعتبار الظروف الخاصة من ارتفاع العدد وضيق المساحة وظروف الايواء في مركز Ceti Melilla مما خلق حالة من الاكتظاظ تجعل المهاجرين فيه عرضة أكثر من غيرهم لخطر العدوى.
بقدر ما يعبّر الاتحاد والمنتدى في هذه الظروف الصعبة عن وقوفهما الى جانب الشعب الاسباني وقواه النقابية والمدنية في مواجهة هذه المحنة فانهما يدعوان الى اتخاذ اقصى درجات الحماية للمهاجرين التونسيين في مليلة خاصة وان من بينهم نساء وأطفال عبر اتخاذ كل الإجراءات الوقائية والتدابير اللازمة لمنع إمكانية انتقال العدوى للمهاجرين مع الالتزام الصارم بكل المعايير الصحية التي تفرضها منظمة الصحة العالمية في هذا المجال من تعقيم ومنع اللمس والالتحام وفرض مسافة الأمان وغيرها إضافة الى مخططات طوارئ لنقل المهاجرين الى أماكن تستجيب للشروط الصحية.
وإذ نعول على تفهم السلطات الاسبانية لتخوّف المهاجرين من خطر العدوى فإن المسؤولية الإنسانية تتطلب حمايتهم.
ستنتصر إرادة التآزر الانساني في مواجهة هذه الازمة بمزيد التضامن خاصة مع الفئات الأكثر هشاشة.
بلاغ.
شارك رأيك