استقبل راشد خريجي الغنوشي رئيس مجلس نواب الشعب صباح اليوم الثلاثاء 7 أفريل 2020 وفدا ممثّلا لنقابات القطاع الصحي.
وضمّ الوفد ممثلين عن نقابات الصحة التابعة للاتحاد العام التونسي للشغل وهم السيّد عثمان جلولي كاتب عام الجامعة العامّة للصحة والدكتور محمّد الهادي السويسي كاتب عام النقابة الوطنية للأطباء وأطباء الأسنان وصيادلة الصحّة العموميّة ونائبه الدكتورة مليكة عبد الكافي والدكتور سامي بالرحومة نائب كاتب نقابة الأطباء والصيادلة الاستشفائيين الجامعيين، كما ضمّ الوفد الدكتور سمير شطورو كاتب عام النقابة الوطنية لأطباء الممارسة الحرّة التابعة للاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية.
وحضر اللقاء السيد خالد الكريشي رئيس لجنة الصّحة والشؤون الاجتماعيّة.
ويأتي هذا اللقاء، الذي تزامن مع إحياء اليوم العالمي للصحة، في إطار حرص مجلس نواب الشعب على متابعة الوضع الصحي العام في البلاد والاطلاع على مشاغل العاملين من مختلف الأسلاك والمهن الطبيّة وشبه الطبيّة.
وأكّد رئيس مجلس نواب الشعب على ضرورة توحيد جهود كلّ الأطراف الطبيّة والصحيّة من القطاعين العام والخاص لكسب المعركة ضدّ وباء الكورونا.
وأفاد رئيس مجلس نواب الشعب أنّ المجلس يُتابع عن كثب تطورات الأوضاع في البلاد نتيجة تفشي وباء الكورونا، وأنّ المجلس شديد القناعة بأهميّة هذا القطاع ودوره الوطني الكبير وهو حريص على تطويره وتوفير ما يلزمه من إطار تشريعي متكامل وموارد بشرية وبنية أساسية عصرية وتجهيزات.
وقال رئيس مجلس نواب الشعب أنّ أزمة وباء كورونا كشفت ما يُعانيه القطاع الصحي في بلادنا من هشاشة وضعف إمكانيات، مضيفا: “إنّ النظام الصحي الجيّد ضروري وهو انعكاس لدرجة تحضّر الشعوب، ونحن مقتنعون بضرورة إنهاء هذا الوضع وتحويل المحنة الحالية إلى منحة تنهض بالقطاع الى المستوى المأمول”.
وشدّد رئيس مجلس نواب الشعب على أهميّة مواصلة العمل في إطار وحدة وطنية شاملة وتضافر جهود جميع الأطراف للخروج من هذه الأزمة الصعبة بأخفّ الأضرار.
وعبّر الوفد النقابي عن تجنّد كلّ النقابيين والهياكل الصحية لخدمة البلاد في هذا الظرف الدقيق برغم النقائص والنقص في الموارد البشريّة والتجهيزات.
ودعا الوفد النقابي إلى ضرورة الإسراع في تفادي النقص الحاصل في وسائل الوقاية للعاملين في القطاع لما يمثلّه فيروس كورونا من خطر حقيقي وتهديد لسلامة الأطباء والممرضين والعاملين في المستشفيات وأقسام الاستعجالي، مأمّلا أن تكون أزمة كورونا فرصة للانكباب على وضع القطاع الصحي ومناسبة لتحقيق الانعطافة الحقيقية لتطويره والانطلاق الفعلي في الإصلاحات الكبرى التي يحتاجها.
وأضاف الوفد النقابي أنّ الرسالة التي يُريدون تبليغها إلى جميع السلط هي ضرورة دعم الإطار الطبي وشبه الطبي وتحفيزه في هذا الظرف الصعب، إضافة إلى العمل لاحقًا على الإصلاح الشامل وخاصة الحرص توفير الظروف للكفاءات التونسية بما يساهم في تشجيعهم للبقاء في تونس لأنّ الظروف والإمكانيات الحالية تسبّبت في هجرة الآلاف منها إلى الخارج.
وأكّد ممثلو النقابات الصحيّة أنّ إمكانيات القطاع الصحي محدودة نتيجة عشريات من الإهمال، مؤملين أن تُفضي الأزمة الحالية الى اعادة الاعتبار للقطاع وأن يكون لمجلس نواب الشعب دور هام في تجاوز مشاكل القطاع ونقائصه مستقبلًا والدفع إلى تنفيذ الإصلاحات اللازمة.
وتفاعلًا مع جملة المشاغل اللي طرحها الوفد النقابي، عبّر رئيس مجلس نواب الشعب على جاهزية المجلس للتفاعل مع كلّ ما تحتاجه المنظومة الصحية من تشريعات وقوانين، إذ لا بدّ أن يلائم التشريع الواقع ويستجيب للإجماع الحاصل حول الوضعيّة الحالية لتلك المنظومة والمتصفة بالكثير من النقائص والثغرات.
وفي نهاية اللقاء تمّ التشديد على أهميّة رفع مستوى الوقاية وتوفير مستلزماته بشكل عاجل وضرورة تقيّد المواطنين بالإجراءات المعلن عنها للحد من مخاطر وباء كورونا ومن أهمها التباعد الاجتماعي والحجر الصحي لتفادي السيناريوهات السيئة والخطيرة.
شارك رأيك