بعد نشرها مساء أمس السبت 11 افريل تدوينة باللغة الفرنسية ثم قامت فيما بعد بسحبها وذلك بعد وابل الانتقادات في تعاليق رواد صفحات التواصل الاجتماعي، تقدمت وزيرة الثقافة اليوم الاحد 12 افريل بالاعتذار لمن اساء فهم هذه التدوينة حسب قولها.
و قد لاقت تدوينة الوزيرة نقدا لاذعا من رواد صفحات التواصل الاجتماعي (و هم من الذين كانوا من اكبر الداعمين لها و مهللين بتعيبنها) لأنها وصفت فيه من لا يشاطرها الرأي في القرار الذي اتخذته بموافقة رئاسة الحكومة حول الترخيص لبعض القنوات الخاصة لمواصلة تصوير مسلسلات رمضان في فترة الحجر الصحي بانه لا يفهم شيئا في الثقافة و لا يفقه في معنى الثقافة داعية كل العاملين في الحقل الثقافي للتجند و وضع خطة عمل لمعالجة ما سمته “بالكارثة” (ترجمة عن الفرنسية لكلمة fléau) في حق الثقافة.
و هذا ما جاء في تدوينتها اليوم:
“صباح الخير، تفاجأت هذا الصباح بالأثر السلبي الذي أحدثته تدوينة نشرتها البارحة باللغة الفرنسية على حسابي الخاص وأسيء فهمها وإني أعبّر عن أسفي الشديد لأني لم أقصد أبدا الإساءة بل كل ما في الأمر أنني وبعد يومين من الجدل حول موضوع الترخيص للمسلسلات الذي مازال في طور الدرس قبل اتخاذ القرار المناسب عبّرت عن خيبة أملي من تعاليق قاسية وصلتني على الخاص وفي تعليقات الناس حيث تواترت آراء من قبيل “
ما حاجتناش بالثقافة” وهو ما استفزني وجعلني أحث مكونات القطاع والمتدخلين فيه لبذل الجهد ليشعر التونسيون أكثر بقيمة الثقافة بفنونها السبعة في حياتهم و التي لا يمكن اختزالها في الاعمال الدرامية التلفزيونية على أهميتها.
ولكن يبدو ان مضمون الفكرة لم يصل الى البعض بالمعنى الذي قصدته. وعليه فإنني أعتذر لكل من ساءته تدوينتي صدقا مع العلم إني سحبت التدوينة حالما تم إشعاري بسوء الفهم وبأثرها السلبي وأتمنى ان يكون هذا الاعتذار بداية جديدة لالتزام صادق لدفع الحياة الثقافية. وربي يوفقنا لما فيه خير تونس وخير الثقافة في تونس”.
شارك رأيك